حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ٢١٢
يعفور (1)، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن رجلا من الأنصار أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله صاعا من رطب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للخادم التي جاءت به: أدخلي فانظري هل تجدين في البيت قصعة أو طبقا فتأتيني به، فدخلت ثم خرجت إليه، فقالت ما أصبت قصعة ولا طبقا، فكنس رسول الله صلى الله عليه وآله مكانا من الأرض، ثم قال لها: ضعيه ههنا على الحضيض، ثم قال: والذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافرا ولا منافقا منها شيئا (2).
10 - محمد بن يعقوب، باسناده، عن أبي هارون (3)، عن أبي سعيد الخدري (4)، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله مكث بمكة يوما وليلة يطوي (5) (6).
11 - وعنه، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله (7)، عن محمد بن عيسى (8)، عن عبد الله العلوي (9) عن أبيه، عن جده، قال: قال

(١) عبد الله بن أبي يعفود واقد أبو محمد من ثقات أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وتوفي أيام حياته.
(٢) التمحيص: ٤٨ ح ٧٩ - وعنه البحار: ١٦ / ٢٨٣ ح ١٣٣ و ج ٧٢ / ٥١.
(٣) أبو هارون العبدي: عمارة بن جوين (مصغرا) توفي سنة (١٣٤).
(٤) أبو سعيد الخدري: سعد بن مالك بن سنان الخزرجي من الصحابة الحفاظ المكثرين والعلماء والعظماء، حكى أنه استصغر بأحد، فرد ثم شهد ما بعدها توفي بالمدينة سنة (٦٥) أو (٧٤) - أو غيرها والخدري (بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة) منسوب إلى خدرة بن عوف جده، وكان أبوه مالك صحابيا استشهد يوم أحد، وكان أبو سعيد من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وكان مستقيما.
(٥) يطوي: يجوع، من طوى يطوي فهو طاو أي خالي البطن.
(٦) الكافي ج ٦ / 243 قطعة من الحديث الأول - وعنه البحار ج 65 / 172 ح 5.
(7) هو أحمد بن محمد بن خالد البرقي المتقدم ذكره.
(8) محمد بن عيسى: بن عبيد بن يقطين تقدمت ترجمته.
(9) عبد الله العلوي: بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عده الشيخ تارة من أصحاب السجاد عليه السلام وأخرى من أصحاب الصادق عليه السلام.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 217 218 ... » »»
الفهرست