المصباح - الكفعمي - الصفحة ٦٨٩
الظلمات والنور الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا ولولا تعريفه إياي لكنت هالكا إذ قال وقوله الحق قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى فبين لي القرابة فقال سبحانه إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فبين لي أهل البيت بعد القرابة وقال الله تعالى مبينا عن الصادقين الذين أمرنا بالكون معهم والرد إليهم بقوله سبحانه يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فأوضح عنهم وأبان عن صفتهم بقوله جل ثناؤه فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين فلك الشكر يا رب ولك المن حيث هديتني وأرشدتني حتى لم يخف علي الأهل والبيت والقرابة فعرفتني نساءهم وأولادهم ورجالهم اللهم إني أتقرب إليك بذلك المقام الذي لا يكون أعظم منه فضلا للمؤمنين ولا أكثر رحمة لهم بتعريفك إياهم شأنه وإبانتك فضل أهله الذين بهم أدحضت باطل أعدائك وثبت بهم قواعد دينك [وتثبت بهم قواعد دينك] ولولا هذا المقام المحمود الذي أنقذتنا به ودللتنا على اتباع المحقين من أهل بيت نبيك الصادقين عنك الذين عصمتهم من لغو المقال ومدانس الأفعال لخصم أهل الإسلام وظهرت كلمة أهل الإلحاد وفعل أولي العناد فلك الحمد ولك المن ولك الشكر على نعمائك وأياديك اللهم فصل على محمد وآل محمد الذين افترضت علينا طاعتهم وعقدت في رقابنا ولايتهم وأكرمتنا بمعرفتهم وشرفتنا باتباع آثارهم وثبتنا بالقول الثابت الذي عرفوناه فأعنا على الأخذ بما بصروناه وأجز محمدا صلى الله عليه وآله
(٦٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 684 685 686 687 688 689 690 691 692 693 694 ... » »»