المصباح - الكفعمي - الصفحة ٥٨
طاعتك انك خير الرازقين اللهم إني أعوذ بك من نار تغلظت بها على من عصاك وتوعدت بها من صدق عن رضاك ومن نار نورها ظلمة وهينها اليم وبعيدها قريب ومن نار يأكل بعضها بعض ويصول بعضها على بعض ومن نار تذر العظام رميما وتسقى أهلها حميما ومن نار لا تبقى على من تضرع إليها ولا ترحم من استعطفها ولا تقدر على التخفيف عمن خشع لها واستسلم إليها تلقى سكانهما بأحر ما لديهم من اليم النكال وشديد الوبال وأعوذ بك من عقاربها الفاغرة أفواهها وحياتها الصالقة بأنيابها وشرابها الذي يقطع أمعاء وأفئدة سكانها وينزع قلوبهم وأستهديك لما باعد منها واخر عنها اللهم صل على محمد وآله واجرني منها بفضل رحمتك وأقلني عثراتي بحسن إقالتك ولا تخذلني يا خير المجيرين انك تقى الكريهة وتعطى الحسنة وتفعل ما تريد وأنت على كل شئ قدير اللهم صل على محمد وآله إذا ذكر الأبرار وصلى على محمد وآله ما اختلف الليل والنهار صلاة لا ينقطع مددها ولا يحصى عددها صلاة تشحن الهواء و تملأ الأرض والسماء صلى الله عليه وآله حتى يرضى وصلى الله عليه وآله بعد الرضا صلاة لا حد لها ولا منتهى يا ارحم الراحمين الفصل الثالث عشر في ذكر الاستغفار يستحب أن يستغفر الله تعالى في سحر كل ليلة سبعين مرة وهو أتم الاستغفار روى ذلك عن علي عليه السلام فيقول استغفر الله ربى وأتوب إليه وتقول سبعا استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثم قل ما كان أمير المؤمنين علي عليه السلام يقوله في الاستغفار اللهم انك قلت في محكم كتابك المنزل على نبيك المرسل صلى الله عليه وآله وقولك الحق كانوا قليلا من
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»