المصباح - الكفعمي - الصفحة ٥٧٨
أدينك بطاعتك وولاية رسولك وولاية الأئمة من أولهم إلى آخرهم وتسميهم ثم قل آمين أدينك بطاعتهم وولايتهم والرضا بما فضلتهم به غير متكبر ولا مستنكر على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه وما لم يأتنا مؤمن مقر بذلك مسلم راض بما رضيت به يا رب أريد به وجهك والدار الآخرة مرهوبا ومرغوبا إليك فيه فأحيني ما أحييتني عليه وأمتني إذا أمتني عليه وابعثني إذا بعثتني على ذلك وإن كان مني تقصير فيما مضى فإني أتوب إليك منه وأرغب إليك فيما عندك وأسألك أن تعصمني من معاصيك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ما أحييتني ولا أقل من ذلك ولا أكثر إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحمت يا أرحم الراحمين وأسألك أن تعصمني بطاعتك حتى تتوفاني عليها وأنت عني راض وأن تختم لي بالسعادة ولا تحولني عنها أبدا ولا قوة إلا بالله ثم تدعو بما أحببت فإذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك سجد وجهي البالي الفاني لوجهك الدائم الباقي سجد وجهي الذليل لوجهك العزيز سجد وجهي الفقير لوجهك الغني الكريم رب إني أستغفرك مما كان وأستغفرك مما يكون رب لا تجهد بلائي رب إنه لا تسيء قضائي رب لا تشمت بي أعدائي رب إنه لا دافع ولا مانع إلا أنت رب صل على محمد وآل محمد بأفضل بركاتك اللهم إني أعوذ بك من سطواتك وأعوذ بك من نقماتك وأعوذ بك من جميع غضبك وسخطك سبحانك لا إله إلا أنت الله رب العالمين فإذا رفعت رأسك من السجود فخذ في الدعاء وقراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر وغيرها مما يستحب أن يقرأ وإن لم يتهيأ لك أن تدعو بين كل ركعتين فادع في العشرات فإذا كان ليلة ثلاث وعشرين فاقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرة واقرأ سورة العنكبوت والروم قراءة واحدة روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من قرأ سورتي العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين فهو والله يا أبا محمد من أهل الجنة لا أستثني فيه أبدا ولا أخاف أن يكتب الله في [على] يميني إثما وإن لهاتين السورتين من الله مكانا روى أبو يحيى الصنعاني عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لو قرأ رجل ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان إنا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرة لأصبح وهو شديد اليقين بالاعتراف بما يخص به فينا وما ذاك إلا لشئ عاينه في نومه وحيث فرغنا من ذكر الصلاة فلنشرع في ذكر الدعوات ولنبدأ بذكر أدعية الليالي لأنهم يقدمون المؤنث هنا على المذكر فنقول يستحب أن يدعى في كل ليلة منه بهذا الدعاء اللهم إني أفتتح الثناء بحمدك وأنت مسدد للصواب بمنك أيقنت أنك أرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة اللهم أذنت لي في دعائك ومسألتك فاسمع يا سميع مدحتي وأجب يا رحيم دعوتي وأقل يا غفور عثرتي فكم يا إلهي من كربة قد فرجتها وهموم قد كشفتها وعثرة قد أقلتها ورحمة قد نشرتها وحلقة بلاء قد فككتها الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي
(٥٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 ... » »»