المصباح - الكفعمي - الصفحة ٢٤٣
في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا وما لنا ان لا نتوكل على الله وقد هدينا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون انما امره إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون اللهم من أرادني وأهلي وولدي وأهل عنايتي بشر أو بضر فاقمع رأسه واعقل لسانه والجم فاه وحل بيني وبينه كيف شئت وانى شئت اجعلنا منه ومن كل دابة أنت اخذ بناصيتها انك على صراط مستقيم في حجابك الذي لا يرام وفى سلطانك الذي لا يستضام فان حجابك منيع وجارك عزيز وأمرك غالب وسلطانك قاهر وأنت على كل شئ قدير اللهم صل على محمد واله محمد أفضل ما صليت على أحد من خلقك وصل على محمد وال محمد كما هديتنا به من الضلالة واغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات وتابع بيننا وبينهم بالخيرات انك مجيب الدعوات وأنت على كل شئ قدير اللهم إني استودعك نفسي و ديني وأهلي ومالي وعيالي وحزانتي وخواتيم عملي وجميع ما أنعمته به على من امر دنياي وآخرتي فإنه لا يضيع محفوظك ولا ترزء ودائعك قل انى لن يجيرني من الله أحد و لن أجد من دونه ملتحدا اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصلى الله على محمد واله أجمعين وفى كتاب المهج ان الكاظم عليه السلام لما دخل على الرشيد وكان يريد قتله دعى بهذين الدعائين فنجاه الله تعالى منه الأول اللهم انك حفظت الغلامين لصلاح أبويهما فاحفظني لصلاح آبائي الثاني اللهم انك تكفى من كل أحد ولا يكفي منك أحد فاكفنيه بم شئت وكيف شئت وانى شئت وفى خصائص الأصفهاني ان الصادق عليه السلام احتجب من المنصور لما أراد قتله بهذا الدعاء ويسمى دعاء
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»