التحصين - ابن فهد الحلي - الصفحة ٢٩
فإذا هو بكهف في جبل فاتاه فإذا فيه أسد فوضع يده فقال الهى جعلت لكل شئ مأوى ولم تجعل لي مأوى؟
فأوحى الله إليه مأواك في مستقر رحمتي وعزتي لأزوجنك القيامة بمائة حوراء خلقتها بيدي ولأطعمن في عرسك أربعة آلاف عام كل يوم منها كعمر الدنيا ولأمرن مناديا ينادى أين الزهاد الدنيا هلموا إلى عرس الزاهد عيسى (ع) ويل لصاحب كيف يموت ويتركها ويأمنها وتغره ويثق وتخذله؟
ويل للمغترين كيف اتتهم ما يكرهون وفارقتهم يحبون وجاء بهم ما يوعدون ويل لمن كانت همه والخطايا عمله كيف يفتضح غدا عند الله 50 - قيل أوحى الله إلى موسى (ع) يا موسى ما لك ولدار الظالمين انها ليست لك بدار فاخرج منها همك وفارقها بعقلك فليست الدار هي إلا للعامل فيها فنعمت الدار هي يا موسى انى مرصد للظالم آخذ للمظلوم منه 51 - وعن النبي (ص) موقوفه بين السماء والأرض منذ خلق الله لا ينظر إليها وتقول يوم القيامة يا رب اجعلني لأدنى أوليائك نصيبا اليوم فيقول اسكتي يا لا شئ انى لم ارضك في الدنيا كيف أرضاك لهم اليوم 52 - وقال (ص) ليجيئن أقوام يوم القيامة واعمالهم كجبال تهامه فيؤمر بهم إلى النار قالوا يا رسول الله مصلين نعم كانوا يصلون ويصومون
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 » »»
الفهرست