التحصين - ابن فهد الحلي - الصفحة ٢٨
تحاسدتم وتباغضتم واغتررتم ثم تقذف في جهنم فتقول يا رب اتباعى وأشياعي فيقول الله عز والحقوا بها اتباعها وأشياعها قال بعضهم بلغني رجلا عرج بروحه فإذا امراه على قارعه الطريق عليها كل زينه الحلى والثياب وإذا لا يمر بها أحد جرحته فإذا هي أدبرت كانت أحسن شئ رآها وإذا هي أقبلت كانت أقبح شئ رآها الناس عجوز شمطاء زرقاء عمشاء قال قلت أعوذ بالله منك قالت والله لا يعيذك الله منى حتى تبغض الدرهم قلت من أنت قالت انا الدنيا 48 - وروى عيسى (ع) كشف له الدنيا فرآها في صوره عجوزه شمطاء عليها من كل زينه فقال لها كم تزوجت قالت لا أحصيهم قال فكلهم مات عنك أو طلقوك قالت بل كلهم قتلت قال عيسى (ع) بؤسا لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين كيف أهلكتهم واحدا واحدا ولا يكونون منك على حذر يا طالب الدنيا يغرك وجهها * ولتندمن إذا رأيت قفاها 49 - وروى أن عيسى (ع) اشتد به المطر والرعد والبرق يوما فجعل يطلب شيئا يلجا إليه فرفعت خيمه من بعيد فأتاها فإذا فيها امراه فحاد عنها
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 » »»
الفهرست