الباب الرابع في بعض ما رويته من تهديد الله جل جلاله لعبده على ترك استخارته، وتأكيد ذلك ببعض ما أرويه عن خاصته فمن ذلك - في كتاب المقنعة، تصنيف المفيد محمد بن محمد بن النعمان الذي انتهت رئاسة الإمامية في وقته إليه، رضوان الله عليه (1) - ما أخبرني به والدي قدس الله روحه، ونور ضريحه، عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة (2)، عن أبي علي الحسن الطوسي (3)، عن والده - جدي - أبي جعفر
(١) الجملة المعترضة لم ترد هنا في " ش " و " د "، وقد وردت فيهما بعد نهاية الطريق الثاني الآتي من طرق السيد ابن طاووس الثالثة لكتاب المقنعة.
(٢) الشيخ الفقيه الجليل أبو عبد اللهالحسين بن هبة الله بن رطبة السوراوي، من أجلاء طائفة الامامية وفقهائهم، رحل إلى خراسان والري، والتقى بكار علماء الشيعة هناك، يروي عنه جماعة من العلماء، منهم: عربي بن مسافر، ومحمد بن أبي البركات والسيد موسى بن طاووس، وكان يروي عن الشيخ أبي علي الطوسي، توفي في رجب سنة ٥٧٩ ه.
أنظر " فهرست منتجب الدين: ٥٢ / ٩٨، لسان الميزان ٢: ٣١٦ / ١٢٩٠، أمل الآمل ٢: ١٠٤ / ٢٩٠، رياض العلماء ٢: ٩٣، الثقات العيون: ٨٣ ".
(٣) الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي، كان عالما فاضلا فقيها محدثا جليلا ثقة، قال عنه ابن حجر في اللسان: " ثم صار فقيه الشيعة وإمامهم بمشهد علي (رضي الله عنه)، وهو في نفسه صدوق، وكان متدينا "، وقد قرأ على والده الشيخ الطوسي جميع تصانيفه، كان المترجم له حيا في سنة ٥١٦ ه كما يظهر من رواية عماد الدين الطبري عنه في هذا التاريخ في كتابه بشارة المصطفى.
أنظره فهرست منتجب الدين: ٤٢ / ٧١، بشارة المصطفى: ٦٤، لسان الميزان ٢: ٢٥٠ / ١٠٤٦، أمل الآمل ٢: ٧٦ / 208، رياض العلماء 1: 334، الثقات العيون: 66 ".