فيما نذكره من الجزء الثاني من (فضايل أمير المؤمنين) تأليف عثمان بن أحمد المعروف بابن السماك الذي أثنى عليه الخطيب في تاريخه، في تسمية رسول الله صلى الله عليه وآله لمولانا علي عليه السلام يعسوب المؤمنين. فقال ما هذا لفظه:
حدثنا الحسين، قال: وجدت في كتابي: حدثنا أبو حاتم الرازي [عن بلال بن محمد الأشعري] (1) قال: حدثنا عيسى بن محمد القرشي عن سعيد بن جمال عن أبي أسيد الأسدي عن أبي سخيلة النميري، قال:
خرجنا حجاجا مع سليمان (2) فلما انتهينا إلى الرخمة (3) ملت إلى أبي ذر فقعدنا إليه. فبينما هو يحدث إذ قال: إنه ستكون فتنة فإن أدركتماها (4) فعليكما بإثنين: كتاب الله عز وجل وعلي بن أبي طالب عليه السلام (5) وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله آخذ بيده وهو يقول: هذا أول من آمن بي وصدقني وهو أول من يصافحني يوم القيامة، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو الفاروق بين الحق والباطل (6).