اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٨٧
فيما نذكره من تسمية النبي صلى الله عليه وآله لمولانا علي عليه السلام يعسوب الدين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين والحامل غدا لواء رب العالمين ن ننقله مما رواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ وهو من أعظم وأزهد علماء الأربعة المذاهب في كتابه كتاب (مناقب أهل البيت عليهم السلام)، لأجل ما قدمنا (1) ذكره من ثناء الخطيب عليه وإنه ما كان تحت أديم السماء مثله. وذكر أيضا أحمد بن كامل بن شجرة في كتابه الملحق بتاريخ الطبري عن محمد بن جرير الطبري: (إنه بقي قبره شهورا يصلي الناس عليه). روى ابن الأثير في تاريخ سنة عشر وثلاثمائة في مدح محمد بن جرير الطبري: إنه كان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم وأن أهل الورع والدين غير منكرين علمه وفضله وزهده وتركه للدنيا مع إقبالها عليه وقناعته بما كان يرد عليه من قرية خلفها له أبوه بطبرستان يسيرة (2)، قال: (ومناقبه كثيرة). فقال: هذا محمد بن جرير الطبري في كتابه مناقب أهل البيت عليهم السلام مما لم يذكر فيه لفظه أمير المؤمنين عليه السلام وفيه تصريح بالنص الصحيح على علي بن أبي طالب وعترته الطاهرين عليهم السلام ما هذا لفظه:
أبو جعفر قال: حدثنا زرات بن يعلى بن أحمد البغدادي قال: أخبرنا أبو قتادة عن جعفر بن محمد عن محمد بن بكير عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن سلمان الفارسي، قال: قلنا يوما: يا رسول الله، من الخليفة بعدك حتى نعلمه؟ قال لي: [يا] (3) سلمان، أدخل علي أبا ذر والمقداد وأبا أيوب الأنصاري،

(١) أنظر الباب ٦١ من هذا الكتاب.
(٢) الكامل في التاريخ: ج ٣ ص ١٣٥، وفي النسخ: بما كان يرد عليه من قوته.
(3) الزيادة من البحار.
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»