اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٨٥
فيما نذكره من رواية أبي العلا الهمداني من تسمية مولانا علي عليه السلام ولي الله وإمام المتقين ووصي رسول رب العالمين من الجزء الذي فيه مولد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وهو أكثر من سبع قوائم. وقد مدح شيخ المحدثين محمد بن النجار في تذييله على تاريخ الخطيب هذا أبا العلاء الهمداني أبلغ المدايح، حتى قال فيه: (إنه تعذر وجود مثله في أعصار كثيرة فائق على أهل زمانه) (1). نذكر منه موضع الحاجة إليه بلفظه ونبدأ بإسناده، قال:
أخبرني السيد الإمام العالم الزاهد العابد، كما الدين شرف الإسلام، رب الفصاحة سيد العلماء، حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن عبد الله الحسيني قدس الله روحه ونور ضريحه قراءة عليه في السبت سادس عشر جمادي الآخرة من سنة عشرين وستمائة، قال: أخبره الإمام المحدث كمال الدين أبو الفضل محمد بن عبد الرشيد بن محمد الأصفهاني قراءة عليه في العاشر من رجب سنة ثلاث عشر وستمائة، قال: أخبرنا الشيخ الإمام البارع الناقد قطب الدين شيخ الإسلام أبو العلا الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمداني قدس الله روحه إجازة، قال:
حدثنا الإمام ركن الدين أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا فاروق الخطابي، قال: حدثنا حجاج بن منهال عن الحسن بن عمران القسري عن شاذان بن العلاء، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن مسلم بن خالد المكي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه، قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن ميلاد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: آه آه، لقد سألت يا جابر عن خير مولود في شبه المسيح، إن

(1) أنظر الباب 36. الهامش 1 من هذا الكتاب.
(٤٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 ... » »»