مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٨٦
والمسلمون بمنظر وبمسمع * لا منكر فيهم ولا متفجع كحلت بمنظرك العيون عماية * واصم رزأك كل اذن تسمع أيقضت أجفانا وكنت لها كرى * وأنمت عينا لم تكن بك تهجع ما روضة الا تمنت انها * لك حفرة ولخط قبرك مضجع ولما مر عيال الحسين (ع) بكربلاء وجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري رحمة الله عليه وجماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في وقت واحد فتلاقوا بالحزن والاكتياب والنوح على هذا المصاب المقرح لأكباد الأحباب وناحت عليه الجن وكان نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله منهم المسور بن مخرمة ورجال يستمعون النوح ويبكون وذكر صاحب الذخيرة عن المحشر عن عكرمة انه سمع ليلة قتله بالمدينة مناد يسمعونه ولا يرون شخصه أيها القاتلون جهلا حسينا * أبشروا بالعذاب والتنكيل كل أهل السماء تبكى عليكم * من نبي وملائك وقبيل قد لعنتم على لسان ابن داو * د وموسى وصاحب الإنجيل وروى أن هاتفا سمع بالبصرة ينشد ليلا ان الرماح الواردات صدورها * نحو الحسين تقاتل التنزيلا ويهللون بان قتلت وإنما * قتلوا بك التكبير والتهليلا فكأنما قتلوا أباك محمدا * صلى عليه الله أو جبريلا وعن أم سلمة قالت ما سمعت نوح الجن على أحد منذ قبض رسول
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست