منتجبنا على الاربعين في فضل من اختارهم الله:
عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه واله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: ليلة اسري بي إلى السماء قال لي الجليل جل جلاله (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه - قلت: - والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) [البقرة: 285].
قال: صدقت يا محمد، من خلفت في امتك؟ قلت: خيرها. قال: علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قلت: نعم يا رب.
قال: يا محمد إني اطلعت إلى الارض إطلاعة فاخترتك منها فشققت لك إسما من أسمائي فلا اذكر في موضع إلا ذكرت معي، فأنا المحمود وأنت محمد ثم أطلعت الثانية فاخترت منها عليا، فشققت له إسما من أسمائي فأنا العلي الاعلى، وهو علي.
يا محمد إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولده من سنخ نوري، وعرضت ولايتكم على اهل السماوات وأهل الارضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمد لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم.
يا محمد أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب. فقال لي: التفت عن يمين العرش.
فالتفت فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور، قيام يصلون وهو في وسطهم - يعني المهدي - يضئ كأنه كوكب دري.
فقال: يا محمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك، فو عزتي وجلالي إنه الناصر لاوليائي، والمنتقم من أعدائي ولهم الحجة الواجبة وبهم يمسك الله السماوات أن تقع على الارض إلا باذنه (1).
السيد محمد باقربن المرتضى الموحد الابطحي.