الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ١٢
عز وجل وتعظيما لرسول الله (ص) ولم يوهم بل حفظ الحديث على وجهه وان أمر رسول الله ونهيه مثل القرآن ناسخ ومنسوخ وعام وخاص ومحكم ومتشابه فكان يكون من رسول الله (ص) الكلام له وجهان عام وكلام خاص مثل ان يسمعه من لا يعرف ما عنى الله عز وجل به وما عنى رسول الله وكان يسئله ويستفهمه حتى أنهم كانوا يحبون ان يجئ الاعرابي والطاري فليسئل رسول الله كل يوم دخله حتى يسمعوا وكنت انا ادخل على رسول الله كل يوم دخله وكل ليله يخليني فيها وقد علم أصحاب رسول الله انه لم يكن يصنع ذلك بأحد غيري وكنت إذا سئلت أجابني وإذا سكت ابتدئني ودعا الله ان يحفظني ويفهمني فما نسيت شيئا قط مذ دعا لي فانى قلت لرسول الله لم انس شيئا مما تعلمني فلم تمله على ولم تأمرني بكتابته أتخاف على النسيان فقال يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل وقد اخبرني الله عز وجل انه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون بعدك وإنما تكتب لهم قلت يا رسول الله (ص) ومن شركائي قال الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فقلت يا نبي الله ومن هم فقال الأوصياء إلى أن بردوا على الحو ض كلهم هادي مهدى لا يضرهم خذلان من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»