الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ١١
وباطلا وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وخاصا وعاما ومحكما ومتشابها وحفظا و وهما وقد كذب على رسول الله (ص) على عهده حتى قام خطيبا فقال أيها الناس قد كثرت الكذابة على فمن كذب على متعمدا فليتبوء مقعده من النار ثم كذب عليه من بعده وإنما اتاك بالحديث أربعة ليس لهم خامس رجل منافق مظهر للايمان متصنع بالاسلام باللسان لا يتأثم ولا يتحرج ان يكذب على رسول الله متعمدا فلو علم المسلمون انه منافق لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ولكنهم قالوا هذا قد كان صحب رسول الله (ص) وقد رآه وسمع منه وقد خبرك عن المنافقين بما خبرك وقد وصفهم ثم بقوا بعد رسول الله (ص) وتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاء إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس فأكلوا لبهم الدنيا وإنما الناس مع الملوك والدنيا الامن عصم الله فهذا أحد الأربعة ورجل سمع من رسول الله (ص) شيئا لم يحفظه على وجه فوهم فيه ولم بتعمد كذبا فهو في يديه يعمل فيه ويرو به ويقول انا سمعته من رسول الله (ص) فلو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوه ولو علم هوانه وهم لرفضه ورجل ثالث سمع من رسول الله (ص) شيئا يأمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم فحفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ فلو يعلم أنه منسوخ لرفضه ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله بغضا للكذب وخوفا من الله
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»