قلت (1) أحزانه.
وفي الليلة الرابعة منه كان خروج النبي صلى الله عليه وآله من الغار متوجها إلى المدينة، فأقام صلى الله عليه وآله بالغار - وهو في جبل عظيم خارج مكة غير بعيد منها اسمه ثور - ثلاثة أيام وثلاث ليال، وسار منه فوصل المدينة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول عند زوال الشمس (2).
وفي اليوم الرابع (3) منه سنة (260) ستين ومأتين كانت وفاة سيدنا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام (4)، ومصير الخلافة إلى القائم بالحق عليه السلام.
وفي اليوم العاشر منه تزوج النبي صلى الله عليه وآله بخديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها لخمس وعشرين سنة من مولده وكان لها يومئذ أربعون سنة.
وفي مثله لثمان سنين من مولده كانت وفاة جده عبد المطلب رضي الله عنه، وهي سنة ثمان من عام الفيل.
وفي اليوم الثاني عشر منه كان قدوم النبي صلى الله عليه وآله المدينة مع زوال الشمس.