الأشراف - الشيخ المفيد - الصفحة ٥
والترتيب بما تختلف به بداية كل محاولة عن نهاياتها.
ويمتاز (الإشراف) بسهولة العبارة وبساطتها، بحيث نجد بعض عباراتها لا تزال مستعملة في الرسائل العملية المتأخرة عنه بعدة قرون مثل قوله في الباب الأول: باب فرض الوضوء: (غسل الوجه من قصاص شعر الرأس إلى محادر شعر الذقن مما دارت عليه الإبهام والوسطى).
وهذه النسخة تحتوي على قسم العبادات، وإلى نهاية كتاب الحج، فقط.
والكتاب يعتبر جامعا لفتاوى المفيد في مرحلة من عصره فهو يوضح لنا معالم من مدرسته الفقهية التي تعتبر - بحق - رائدة الثقافة الفقهية عند الشيعة في المرحلة المتكاملة.
كما يعطينا الكتاب ملامح واضحة عن أسلوبه الفقهي، مثلا: نجد في الكتاب التعبير بالفرض والسنة الاستحباب، عند تقسيمه للأغسال، في الباب الخامس.
ونجده يعبر ب‍ (الحدود الكبار) عن ما نسميه نحن بأركان الصلاة، ويعبر ب‍ (الحدود الصغار) عن سائر واجبات الصلاة غير الأركان.
وكتاب (الإشراف) قبل كل شئ، واحد مما يجب إحياؤه باعتباره من ذخائر تراثنا الغالي.
ونحمد الله محلى توفيقه، ونسأله الرضا عنا بفضله وإحسانه وأن يتقبل منا بكرمه وجلاله، إنه ذو الجلال والإكرام.
وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 14 ... » »»