1 - علي بن الحسين بن موسى، ابن بابويه، أبو الحسن القمي (ت 329) وهو صاحب (الرسالة إلى ولده الصدوق) ليعمل بها (3).
2 - محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي، صاحب كتاب (الأحمدي في الفقه المحمدي) الذي هو مختصر من كتابه الكبير الضخم المسمى (تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة).
3 - الحسن بن أبي عقيل العماني صاحب (المتمسك بحبل آل الرسول) الذي قال عنه النجاشي: (كتاب مشهور في الطائفة وقل ما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا).
ثم إن وجود الرسالة العملية للشيخ المفيد دليل على كونه مرجعا عاما ترجع الطائفة إليه في أمر الأحكام الشرعية وأخذ الفتاوى منه، كما يدل على ذلك أيضا طلب بعض الأمراء تأليف كتاب (المقنعة) في الفقه، وهي كذلك على هذا الأسلوب.
والميزة الجامعة لهذه الكتب، أو الرسائل العملية، أنها كتبت لتحتوي على (مجرد الفتاوى) أي: الفتاوى فقط، مجردة عن أي استدلال واحتجاج، وحتى خالية عن ذكر النصوص والاستشهاد بها، إلا نادرا في بعض السنن والنوافل، وقد جاء التصريح بهذه المزية في عنوان (النهاية في مجرد فتاوى) التي ألفها الشيخ الطوسي، جامعا لفتاواه فقط.
أما المميز لمؤلفات المفيد رحمه الله، فهو: أن ما كتبه - بالرغم من قدمه، لا يختلف من حيث المحتوى عن ما ألفه المتأخرون عنه سوى في بعض المنهج