المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
فما وجدت فيها قريش لأمرها * أعف وأوفى من أبيك وأمجدا فأورى بزنديه ولو كان غيره * غداة اختلاف الناس يوري لا صلدا فأصبحت مولاها من الناس كلهم * وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا فمدحه بالإمامة ورياسة الجماعة، واقتصر في العبارة على ذلك، وأنه أولى به من الناس كافة على لفظة " مولى " لإفادتها في اللغة ومعرفة أهلها بأنها عبارة عنه، ودالة على معناه، وهذا بين لا خفاء فيه على منصف، ولا ارتياب فيه.
وهذا الكميت بن زيد الأسدي (1) رحمة الله عليه، وإن لم يكن الحجة به في اللغة كحسان وقيس بن سعد، فإنه لا حجة فيها على حال.
وقد أجمع أهل العلم بالعربية على فضله، وثقته (1) في روايته لها،