الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٧٤
موضع فوجدته أطيب ما ذقته في الدنيا فأكلت منه كثيرا حتى استحييت فصاح يا عيسى لا تستحي فإنه من طعام الجنة لم تصنعه يد مخلوق فأكلت فرأيت نفسي لا تشتهي من اكله فقلت يا مولاي حسبي فصاح بي اقبل إلي فقلت في نفسي القى مولاي ولم اغسل يدي فصاح بي يا عيسى وهل لما اكلت غمر فشممت يدي فإذا هي أعطر من المسك والكافور فدنوت منه (عليه السلام) فبدا لي شخص أغشى بصري ورهبت حتى ظننت ان عقلي قد اختلط فقال لي يا عيسى ما كان لكم ان تروني ولولا الملا تقول أين هو كان متى يكون وأين ولد ومن رآه وما الذي خرج إليكم منه وبأي شئ انباكم وأي معجزة أراكم أما والله لقد دفعوا أمير المؤمنين عما اراده وقدموا عليه وكادوه وقتلوه وكذلك فعلوا بآبائي (عليهم السلام) ولم يصدقوهم ونسبوهم إلى السحر والكهانة وخدمة الجن لما رأيتني يا عيسى اخبر أولياءنا بما رأيت وإياك ان تخبر عدوا لنا فتسلبه فقلت يا مولاي ادع لنا بالثبات فقال لي: لو لم يثبتك الله لما رأيتني فامض لحجك راشدا فخرجت من أكثر الناس حمدا وشكرا.
وعنه قال: حدثني محمد بن سنان الزاهري عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن جده الحسين، عن عمه الحسن، عن أمير المؤمنين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا تواتت أربعة أسماء من الأئمة من ولدي فرابعهم القائم المؤمل المنتظر.
وعنه قال حدثني علي ابن الطيب الصابوني عن علي بن مهديار عن محمد بن خلف الطاطري عن الحسن بن سماعة عن جابر المعبراني عن أبي حمزة الثمالي عن محمد الباقر عن أبيه عن جده الحسين (عليهم السلام) قال دخلت انا وأخي الحسن على جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأجلسني على فخذه واجلس أخي على فخذه الآخر وقبلنا وقال: بابي وأمي أنتما من امامين زكيين صالحين اختاركما الله عز وجل مني ومن أبيكما وأمكما
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست