قوم أصحاب اخبار ما رويتم عن سابع سبعة ولد من الحسين بعد الخمسة من ولد أمير المؤمنين يقسم ميراثه وهو حي فلما نشأ صاحب الزمان (عليه السلام) نشأ منشأ آبائه (عليهم السلام) وقام بأمر الله عز وجل سرا الا عن ثقاته وثقات آبائه.
وعنه عن محمد بن إسماعيل الحسني عن أبي الحسن صاحب العسكر احتجب عن كثير من الشيعة الا عن خواصه فلما أفضى الامر إلى أبي الحسن (عليه السلام) كان يكلم الخواص وغيرهم من وراء الستر الا في الاوقاب التي يركب فيها إلى دار السلطان وإنما ذلك مقدمة الا لغيبة صاحب الزمان (عليه السلام) في تاسع عشر من الوقت توفي المعتمد وبويع لأحمد بن موفق، وهو المعتضد في رجب في سنة تسعة وسبعين ومائتين في سنة تسعة وعشرين من الوقت توفي المعتضد وبويع لابنه علي المكتفي في شهر ربيع الآخر سنة تسعة وعشرين وهي سنة تسعة وثمانين من التاريخ وفي سنة خمسة وثلاثين من الوقت، وتوفي المكتفي وبويع لجعفر المقتدر بالله بذي القعدة سنة خمسة وتسعين ومائتين وكانت كتبه ودلائله وتوقيعاته (عليه السلام) تخرج عل يد أبي شعيب محمد بن نصير بن بكر النميري البصري فلما توفي خرجت على يد جدته أم أبي محمد (عليه السلام) وعلى ابنه محمد بن عثمان.
وعنه قال: حدثني محمد بن جمهور عن محمد بن إبراهيم بن مهديار قال: شككت بعد مضي أبي محمد (عليه السلام) اجتمع عند أبي مال كثير فحمله وركب السفينة وخرجت معه مشيعا فوعك وعكا شديدا فقال يا بني ردني فهذا الموت، وقال اتق الله في هذا المال، وأوصاني ومات فقلت في نفسي لم يكن أبي أوصاني في شئ غير صحيح احمل هذا المال إلى العراق واستكري دارا على الشط ولا اخبر أحدا بشئ فان وضح لي شئ كوضوح أيام أبي محمد (عليه السلام) أنفذته أو رجعت به وقدمت بغدد واستكريت دارا على الشط وبقيت أياما فإذا انا برسول معه رقعة فيها