خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٥٩
السلام أن يدعو الله أن يرزقه ولدا.
قال: فسألته، فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه عليه السلام قد دعا لعلي بن الحسين رحمه الله، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به، وبعده أولاد، قال أبو جعفر محمد بن علي الأسود (1): وسألته في أمر نفسي أن يدعو لي أن ارزق ولدا، فلم يجبني إليه، وقال لي: ليس إلى هذا سبيل.
قال: فولد لعلي بن الحسين رضي الله عنه تلك السنة محمد بن علي، وبعده أولاد، ولم يولد لي.
قال أبو جعفر بن بابويه: وكان أبو جعفر محمد بن علي الأسود كثيرا ما يقول إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه، وأرغب قي كتب العلم وحفظه: ليس بعجب أن يكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام عليه السلام.
وقال أبو عبد الله بن بابويه: عقدت المجلس ولي دون العشرين سنة، فربما كان يحضر مجلسي أبو جعفر محمد بن علي الأسود، فإذا نظر إلى إسراعي في الا جولة في الحلال والحرام، يكثر التعجب لصغر سني، ثم يقول: لا عجب، لأنك ولدت بدعاء الإمام عليه السلام (2).

(١) اضطربت كتب الرجال في ضبط هذا الاسم فورد تارة: أبو جعفر محمد بن علي بن الأسود (أو الأسود بدون ابن) وأخرى: علي بن جعفر بن الأسود، حق أن البعض أورد بعنوانين دون الخوض فيه، انظر رجال النجاشي: ٢٦١ / ٦٨٤، رجال العامة: ٩٤ / ٢٠، رجال ابن داود:
٧٣
/ ١٠٤٥، نقد الرجال: ٢٣٢ / ٨١، القهباني في مجمعه ٤: ١٨٨، تنقيح المقال ٣:
١٥٣ / ١١٠٩١، الشيخ آقا بزرك في طبقاته (المائة الرابعة): ١٧٦، السيد بحر العلوم في رجاله ٣: ٢٩٧، معجم رجال الحديث ١٦: ٢٩٣ / ١١٢٤٩ و ١١: ٢٨٧ / ١ ٧٩٦ و ١٦:
٣٢١ / ١١٢٩٢، تعليقة البهبهاني: ٣٠٧، مقدمة الفقيه برقم ١٧٨، مقدمة معاني الأخبار:
(٢) الغيبة للطوسي: 194.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»