الأنوار (1)، في مقام نقل اعتراضات أرباب الاستدلال بعجزهم عن الوصول إلى مرتبة تحقيق الحال: إني سمعت هذا الكلام مرارا " من العليم العامل، والحكيم الفاضل، نصير الدين الكاشي، وكان يقول: غاية ما علمت في مدة ثمانين سنة من عمري أن هذا المصنوع يحتاج إلى صانع، ومع هذا يقين عجائز أهل الكوفة أكثر من يقيني. فعليكم بالأعمال الصالحة، ولا تفارقوا طريقة الأئمة المعصومين عليهم السلام، فإن كل ما سواه فهو هوى ووسوسة، ومآله الحسرة والندامة، والتوفيق من الصمد المعبود (2). انتهى.
وفي مجموعة الشهيد: توفي الشيخ الإمام العلامة المحقق، أستاذ الفضلاء، نصير الدين علي بن محمد القاشي، بالمشهد المقدس الغروي سنة خمس وخمسين وسبعمائة (3). انتهى.
ولم أعثر على مشايخه إلا على السيد جلال الدين - المتقدم (4) - كما في أول عوالي اللآلي (5).
هذا ومعرفة طرق سائر مشايخ السيد تاج الدين (6) موقوفة إلى مزيد تتبع وتدبر، لا أجد إليهما سبيلا "، فلنرجع إلى ذكر مشايخ شيخنا الشهيد.