خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ١٤٥
رمضان سنة 1137.
صاحب الكرامة الباهرة التي أشار إليها المحقق النحرير الشيخ أسد الله التستري في المقابيس - بعد ذكره بأوصاف جميلة ومدائح - عظيمة - بقوله: ونشوؤه في بدء أمره في حال صغره في بلاد الهند، ولذا نسب إليها، وجرت له فيها مع المخالفين مناظرة في الإمامة معروفة على الألسنة، وقصة عجيبة مع قرد لبعضهم، أسطع من الأدلة وأقطع من الأسنة، وصنف من أوائل دخوله في العشر الثاني كتبا " ورسائل، وتعليقات في العلوم الأدبية (1)، والأصول الدينية أو الفقهية أيضا "، منها: ملخص التلخيص وشرحه كلاهما في مجلد صغير جدا "، وهو عندي، ولعله أول مصنفاته. وفرغ من المعقول والمنقول ولم يكمل ثلاث عشرة سنة كما صرح نفسه به، وهو صاحب المناهج السوية في شرح الروضة البهية، رأيت جملة من مجلداتها في العبادات وهي مبسوطة مشحونة بالفوائد والتحقيقات، وتاريخ ختام كتاب الصلاة منها سنة الثماني والثمانين بعد الألف فيكون عمره حينئذ خمسا وعشرين سنة، وله أيضا " كتاب كشف اللثام عن قواعد الأحكام. انتهى (2).
قلت: وكان للشيخ الفقيه صاحب الجواهر (رحمه الله) اعتماد عجيب فيه (3) وفي فقه مؤلفه، وكان لا يكتب من الجواهر شيئا " لو لم يحضره كشف

(١) وعندي نسخة من شرح الرضي (رحمه الله) في الصرف، قد صححه بنفسه لنفسه عليها خطوطه، وأرخ الفراغ منها بقوله: ونجز الفراغ غرة ربى سادس الخامسة والثمانين بعد الألف.
ولفظ: غرة قد صار محل الكلام لعلماء النجف فقال بعضهم: عزة ربي، أي بعزة ربى، قالوا: منصوب بنزع الخافض في غير الموضعين المقايسين، ولعله يجوزه. إلى أن عثرنا في مادة:
ربب في القاموس [القاموس المحيط ١: 71] فعلم أن ربي اسم شهر جمادى الأولى.
(2) مقابس الأنوار: 18.
(3) أي: في كتاب كشف اللثام.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»