أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة، فأنزل الله هذه الآية " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحسن والحسين وفاطمة وأجلسهم بين يديه، فدعا (1) عليا فأجلسه خلف ظهره وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت (2) أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ فقال لها: إنك إلى خير (3). فقلت: يا رسول الله لقد أكرم الله هذه العترة الطاهرة والذرية المباركة بذهاب الرجس عنهم. قال: يا جابر لأنهم عترتي من لحمي ودمي، فأخي سيد الأوصياء، وابني خير الأسباط، وابنتي سيدة النسوان، ومنا المهدي.
قلت: يا رسول الله ومن المهدي؟ قال: تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، والتاسع قائمهم يملأ الأرض قسطا وعدلا [كما ملئت (4) جورا] يقاتل (5) على التأويل كما قاتلت على التنزيل.
حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه، قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه، قال حدثنا الحسين بن محمد بن