كفاية الأثر - الخزاز القمي - الصفحة ٢٤٢
المرض الذي توفي فيه إذ قدم إليه طبق فيه الخبز والهندبا (1)، فقال لي: كله. فقلت: قد أكلت يا ابن رسول الله. قال: إنه الهندبا.
قلت: وما فضل الهندبا؟ قال: ما من ورقة من الهندبا إلا وعليه (2) قطرة من ماء الجنة، فيه شفاء من كل داء. قال: ثم رفع الطعام وأوتي بالدهن فقال: إدهن يا أبا عبد الله. قلت: قد ادهنت. قال:
إنه هو البنفسج. قلت: وما فضل البنفسج على سائر الأدهان؟ قال:
كفضل الإسلام على سائر الأديان.
ثم دخل عليه محمد ابنه فحدثه طويلا بالسر، فسمعته يقول فيما يقول: عليك بحسن الخلق. قلت: يا ابن رسول الله [من (3) الأمر من الله] ما لا بد لنا منه - ووقع في نفسي أنه قد نعي نفسه - فإلى من نختلف (4) بعدك. قال: يا أبا عبد الله إلى ابني هذا وأشار إلى محمد

(1) في ن الهنديا وفي ط الهندباء بالمد، قال في المجمع: الهندباء بكسر الهاء وفتح الدال وقد يكسر يمد ويقصر بقلة معروفة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلا وللسعة العقرب ضمادا بأصولها وفي الحديث الهندباء شجرة على باب الجنة وفيه بقلة رسول الله " ص " الهندباء وبقلة أمير المؤمنين " ع " الباذروج.
(2) في ط، ن، م: إلا وعليها.
(3) في ط، ن، م " إن كان من أمر الله ".
(4) في ن، م " يختلف " والصواب هو ما في المتن.
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست