إلا المتقون، ألا فلا أعرفكم تأتوني يوم القيامة تحملون الدينا على رقابكم ويأتي الناس يحملون الآخرة، إلا وانى قد أعذرت فيما بيني وبينكم وفيما بين الله عز وجل وبينكم، وان لي عملي ولكم عملكم.
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أبيه عن جده (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار، ومجالسة الأخيار تلحق الأشرار بالأخيار، ومجالسة الفجار للأبرار تلحق الفجار بالأبرار فمن اشتبه عليكم امره ولم تعرفوا دينه فانظروا إلى خلطائه فان كانوا أهل دين الله فهو على دين الله وان كانوا على غير دين الله فلا حظ له في دين الله إن رسول الله (ص) كان يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤاخين كافرا ولا يخالطن فاجرا