نبيه، وسنه من وليه، فالسنة من ربه كتمان سره عز وجل (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول) وأما السنة من نبيه فمداراة الناس فان الله عز وجل أمر نبيه بمداراة الناس فقال (خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين) وأما السنة من وليه فالصبر على البأساء والضراء فان عز وجل يقول (والصابرين في البأساء والضراء) أبى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن علي الناسخ عن عبد الله بن موسى بن جعفر (ع)، قال سألته عن الملكين يعلمان الذنب إذا أراد العبد أن يفعله أو بالحسنة قال فقال (ع) فريح الكنيف والطيب عندك واحدة قال قلت لا قال (ع) العبد إذا هم بالحسنة خرج نفسه طيب الريح فقال صاحب اليمين لصاحب الشمال قف فإنه قد هم بالحسنة فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه، وريقه
(٣٨)