كتاب التمحيص - محمد بن همام الإسكافي - الصفحة ٣٣
15 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أصابكم تمحيص فاصبروا، فإن الله يبتلي المؤمنين 1، ولم يزل إخوانكم قليلا: ألا 2 وإن أقل أهل المحشر المؤمنون 3.
16 - عن معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من مؤمن إلا وهو يذكر البلاء 4 يصيبه في كل أربعين يوما أو بشئ من ماله وولده، ليأجره الله عليه، أو بهم لا يدري من أين هو؟ 5 17 عن أبي الحسن الأحمسي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف الطعام.
ثم قال: (ويقول الله جل جلاله): وعزتي وجلالي وعظمتي وبهائي إني لاحمي وليي أن 6 اعطيه في دار الدنيا شيئا يشغله عن ذكري حتى يدعوني فأسمع صوته.
وإني لأعطي الكافر منيته حتى لا يدعوني فأسمع صوته بغضا له 7.
18 - عن أبي سيار 8 رواه عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا ابتلي المؤمن كان كفارة (له) لما مضى من ذنوبه، ويستغيث 9 فيما بقي 10.
19 - عن ابن مسكان عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: من عرض بنفسه أعان عليها ومن ابتلى - وهو مار 11 مقر لم يحدث ولم يجرم جرما - كان تمحيصا له في الدنيا، وأثابه الله تعالى في الآخرة أحسن ثواب 12.
20 - عن الحسن بن محبوب، عن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(إن عظيم البلاء يكافأ به عظيم الجزاء)، 13 وإذا أحب الله عبدا ابتلاه بعظيم البلاء،

(1) المؤمن / خ.
(2) مالا / خ.
(3) عنه في البحار: 67 / 240 ذ ح 67.
(4) في البحار: لبلاء وفي جامع الأخبار: ببلاء.
(5) عنه في البحار: 67 / 241 ح 68، وفي ص 237 س 2 عن جامع الأخبار: 133 نحوه، وفي المؤمن ح 27 نحوه أيضا.
(6) إني لا / خ.
(7) عنه في البحار: 93 / 371 ح 10، والبحار: 67 / 241 ح 69 ذكر صدره.
(8) ابن سنان / خ.
(9) الظاهر: يستأنف.
(10) (11) ماد / خ، ومار الرجل: مر معه لعل المقصود انه يماشي الناس تقية.
(12) (13) إن عظيم الجزاء مع عظيم البلاء / خ.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست