156 - وعن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، قالا: إذا كان يوم القيامة أوتي 1 العبد المؤمن إلى الله عز وجل، فيحاسبه حسابا يسيرا، ثم يعاتبه، فيقول [له]:
يا مؤمن ما منعك أن تعودني حيث مرضت؟ فيقول المؤمن: أنت ربي وأنا عبدك، أنت الحي الذي لا يصيبك ألم ولا نصب، فيقول الرب عز وجل: من عاد مؤمنا فقد عادني، ثم يقول الله عز وجل، هل تعرف فلان بن فلان؟ فيقول: نعم، فيقول [له]: ما منعك أن تعوده حيث مرض؟ أما لو عدته لعدتني، ثم لوجدتني عند سؤالك 2، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك، ثم لم أردك عنها.
157 - وعن أبي جعفر عليه السلام: إن ملكا من الملائكة مر برجل قائم على باب دار، فقال له الملك: يا عبد الله ما يقيمك على باب هذه الدار؟ قال: أخ لي في بيتها أردت [أن] أسلم عليه، فقال الملك: هل بينك وبينه رحم ماسة [أو نزعت بك إليه حاجة؟ 6] قال: لا، ما بيني وبينه قرابة، ولا نزعني 7 إليه حاجة، إلا اخوة الاسلام، وحرمته، فأنا أتعاهده، واسلم عليه في الله رب العالمين، قال له الملك: إني رسول الله إليك، وهو يقرئك السلام، ويقول [لك]: إنما إياي أردت، والي تعمدت، وقد أوجبت لك الجنة، وأعتقتك من غضبي، وأجرتك من النار 9.
158 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: أيما مؤمن زار مؤمنا كان زائرا لله