كتاب المؤمن - الحسين بن سعيد - الصفحة ٦١
156 - وعن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، قالا: إذا كان يوم القيامة أوتي 1 العبد المؤمن إلى الله عز وجل، فيحاسبه حسابا يسيرا، ثم يعاتبه، فيقول [له]:
يا مؤمن ما منعك أن تعودني حيث مرضت؟ فيقول المؤمن: أنت ربي وأنا عبدك، أنت الحي الذي لا يصيبك ألم ولا نصب، فيقول الرب عز وجل: من عاد مؤمنا فقد عادني، ثم يقول الله عز وجل، هل تعرف فلان بن فلان؟ فيقول: نعم، فيقول [له]: ما منعك أن تعوده حيث مرض؟ أما لو عدته لعدتني، ثم لوجدتني عند سؤالك 2، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك، ثم لم أردك عنها.
157 - وعن أبي جعفر عليه السلام: إن ملكا من الملائكة مر برجل قائم على باب دار، فقال له الملك: يا عبد الله ما يقيمك على باب هذه الدار؟ قال: أخ لي في بيتها أردت [أن] أسلم عليه، فقال الملك: هل بينك وبينه رحم ماسة [أو نزعت بك إليه حاجة؟ 6] قال: لا، ما بيني وبينه قرابة، ولا نزعني 7 إليه حاجة، إلا اخوة الاسلام، وحرمته، فأنا أتعاهده، واسلم عليه في الله رب العالمين، قال له الملك: إني رسول الله إليك، وهو يقرئك السلام، ويقول [لك]: إنما إياي أردت، والي تعمدت، وقد أوجبت لك الجنة، وأعتقتك من غضبي، وأجرتك من النار 9.
158 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: أيما مؤمن زار مؤمنا كان زائرا لله

(١) في النسخة - ب - (أدني).
(٢) في المستدرك: سؤلك.
(٣) في المكارم: (و) وهو الأظهر.
(٤) عنه في المستدرك: ١ / ٨٣ ح ٩ وأخرجه في البحار: ٨١ / ٢٢٧ ح ٣٩ عن مكارم الأخلاق: ص ٣٨٦ عن الصادق (ع) مرسلا باختلاف يسير.
(٥) ليس في النسخة - ب -.
(٦) في النسخة - ب - (هل ترغب بك إليه حاجة).
(٧) في النسخة - ب - (رغبتني).
(٨) ليس في النسخة - ب -.
(٩) عنه في المستدرك: ٢ / ٢٢٨ ح ٦ وأخرجه في البحار: ٧٤ / ٣٥١ ح ١٩ عن أمالي الصدوق: ص ١٦٦ ح ٧ والاختصاص: ص ٢١٩ وأمالي الشيخ: ٢ / ٢٠٩ بأدنى تغيير، وفي: ص ٣٥٤ ح ٣٠ عن ثواب الأعمال: ص 204 بأسانيدهم عن جابر الجعفي باختلاف يسير، وفي البحار: 59 / 192 ح 52 عن أمالي الشيخ نحوه، وفي الوسائل: 10 / 457 ذ ح 6 عن أمالي الصدوق والثواب و في الوسائل: 8 / 436 ح 5 عن الثواب.
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست