المصطلحات - إعداد مركز المعجم الفقهي - الصفحة ٥٤٥
الإنفحة، المجبنة:
* الإنفحة: والإنفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة: كرش الحمل أو الجدى ما لم يأكل، فإذا اكل فهو كرش، عن أبى زيد. وكذلك المنفحة بكسر الميم.
الصحاح للجوهري * قال الأزهري عن الليث الإنفحة لا تكون الا لذي كرش وهو (شئ يستخرج من بطن الجدى الرضيع أصغر فيعصر في صوفة) مبتلة في اللبن (فيغلظ كالجبن) والجمع أنافح.
تاج العروس * الإنفحة: مادة صفراء تكون متجمدة في جوف كرش الحمل أو الجدي قبل الاكل وتستخدم في عمل الجبن من اللبن حيث تحتوي على مادة مخمرة.
معجم ألفاظ الفقه الجعفري * الإنفحة: بكسر الهمزة وفتح الفاء المخففة، كرش الحمل، أو الجدي ما لم يأكل، فإذا أكل فهو كرش.... Rennel Stomach معجم لغة الفقهاء * (الرابع) قد اختلف كلام أهل اللغة في معنى الإنفحة والظاهر انه بسبب ذلك اختلف كلام أصحابنا (رضوان الله عليهم) في ذلك، فعن الصحاح ان الإنفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة كرش الحمل والجدي ما لم يأكل. وقال في القاموس:
الإنفحة بكسر الهمزة وتشديد الحاء وقد تكسر الفاء والمنفحة والتنفحة: شيء يستخرج من بطن الجدي الراضع اصفر فيعصر في صوفة فيغلظ كالجبن فإذا اكل الجدي فهو كرش، وتفسير الجوهري الإنفحة بالكرش سهو وقال الفيومي في المصباح المنير: والإنفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء وتثقيل الحاء أكثر من تخفيفها قال ابن السكيت وحضرني أعرابيان فصيحان من بني كلاب فسألتهما عن الإنفحة فقال أحدهما لا أقول إلا إنفحة يعني إلا بالهمزة وقال الاخر لا أقول إلا منفحة يعني إلا بميم مكسورة ثم افترقا واتفقا على ان سألا جماعة من بني كلاب فاتفقت جماعة على قول هذا وجماعة على قول هذا فهما لغتان، والجمع أنافح ومنافح، قال الجوهري الإنفحة هي الكرش، وفي التهذيب لا تكون الإنفحة الا لكل ذي كرش، وهو شيء يستخرج من بطنه اصفر يعصر في صوفه مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن ولا يسمى إنفحة إلا وهو رضيع فإذا رعى قيل استكرش اي صارت انفحته كرشا. ونقل ابن الصلاح ما يوافقه فقال الإنفحة ما يؤخذ من الجدي قبل ان يطعم غير اللبن فان طعم غيره قيل مجبنة. وقال بعض الفقهاء ويشترط في طهارة الإنفحة ان لا تطعم السخلة غير اللبن وإلا فهي نجسة وأهل الخبرة بذلك يقولون إذ رعت السخلة وان كان قبل الفطام استحالت إلى البعر انتهى كلام صاحب المصباح. وقال في مجمع البحرين: والإنفحة بكسر الهمزة و فتح الفاء مخففة وهي كرش الحمل والجدي ما لم يأكل فإذا اكل فهو كرش حكاه الجوهري عن أبي زيد، وفي المغرب إنفحة الجدي بكسر الهمزة وفتح الفاء وتخفيف الحاء وتشديدها وقد يقال منفحة أيضا وهو شيء يخرج من بطن الجدي اصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن ولا يكون إلا لكل ذي كرش، ويقال انها كرشه إلا انه ما دام رضيعا سمي ذلك الشيء إنفحة فإذا فطم ورعى العشب قيل استكرش انتهى. وقال ابن إدريس في السرائر: والإنفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء كرش الحمل والجدي ما لم يأكل فإذا اكل فهو كرش وفسرها العلامة على ما نقله في المعالم في جملة من كتبه بما يوافق كلام القاموس فقال انها لبن مستحيل في جوف السخلة. وأنت خبير بأنه قد علم من ذلك الاختلاف في الإنفحة بين كونها عبارة عن الكرش أو عن ذلك الشيء الأصفر الذي يعصر في صوفة مبتلة فيغلظ، ويمكن ترجيح الثاني بقوله (عليه السلام) في رواية الثمالي انما تخرج من بين فرث ودم فان الظاهر انه إشارة إلى قوله عزو جل: " وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين قال في مجمع البيان نقلا عن ابن عباس قال: إذا استقر العلف في الكرش صار أسفله فرثا وأعلاه دما وأوسطه لبنا فيجري الدم في العروق واللبن في الضرع ويبقى الفرث كما هو انتهى. ومقتضى ذلك ان اللبن الذي تشربه السخلة يصير بعد وصوله إلى الكرش إلى هذه الاقسام الثلاثة ثالثها هو هذا الشيء الأصفر الذي ذكره أهل اللغة وان كان بعد رعيه العلف يضمحل ذلك ولا يصير كذلك انما يبقى الفرث وهو التفل والدم خاصة. ويمكن أيضا ان يقال وهو الأنسب بكلام أهل اللغة القائلين بان الإنفحة عبارة عن ذلك الشيء الأصفر ما دام يغتذي باللبن وإذا اغتذى بالعلف صار كرشا انه في حال الاغتذاء باللبن ليس له كرش وانما الذي يتحول اليه لبنه الذي يشربه هذا الشيء الأصفر مع التفل والدم وبعد رعيه يصير هذا الشيء الأصفر كرشا، وبه ينطبق الخبر المذكور على كلام أهل اللغة انطباقا ظاهرا.. هذا.
الحدائق الناضرة ج 5 ص 86
(٥٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 ... » »»