الأعلم، الأفقه، الأعلمية:
* الأعلم: الأكثر علما. في الاجتهاد، الأقدر على استنباط الاحكام، وذلك بأن يكون أكثر إحاطة بالمدارك وبتطبيقاتها من غيره.
* الأعلمية: حال أو مصداقية المجتهد الأعلم.
معجم ألفاظ الفقه الجعفري * الأعلم: المراد من الأعلم من يكون أعرف بالقواعد والمدارك للمسألة، وأكثر اطلاعا لنظائرها وللأخبار وأجود فهما للاخبار، والحاصل أن يكون أجود استنباطا.
العروة الوثقى * بل المراد بالأعلمية كون المجتهد أشد مهارة عن غيره في تطبيق الكبريات على صغرياتها، وأقوى استنباطا وأمتن استنتاجا للاحكام عن مبادئها وأدلتها وهو يتوقف على علمه بالقواعد والكبريات، وحسن سليقته في تطبيقها على صغرياتها، ولا يكفي أحدهما ما لم ينضم إليه الاخر.
والوجه في هذا التفسير: أن حال الأعلم في علم الفقه حال الأعلم في بقية الحرف والعلوم، فكما أن الأعلم في الطب والهندسة والتجارة وغيرها هو الذي يكون أعرف من غيره بتطبيق الكبريات على صغرياتها، وأقوى استنباطا لها عن قواعدها وهو موقوف على المعرفة بالكبريات وحسن السليقة في تطبيقها على مصاديقها، ولا يكفي في الأعلمية مجرد كون الطبيب أقوى من الكبريات أو أكثر اطلاعا على الأمثال والفروع. بل لابد مضافا إلى إحاطته بأقسام المرض طرق معالجتها و أدويتها أن يكون أعرف بتطبيق كبرياتها على مصاديقها فكذلك الحال في المقام. فلا اعتبار فيما نحن فيه بأكثرية الإحاطة بالفروع والأقوال والكلمات لأنها غير راجعة إلى الأعرفية في التطبيق، لوضوح أنها ليست الأحفظ الفتاوى والفروع وأجنبية عن الاستنباط بالكلية، كما أن شدة الاقتدار العلمي بالكبريات غير راجعة إلى الأعرفية في الاستنباط، فإن رب شخص له اليد الطولى في الأصول، إلا أنه ضعيف في التطبيق والاستنباط هذا. بل الامر كما ذكرناه وإن فرضنا أن الأعلم بحسب الهيئة أعني هيئة (إفعل) تشمل الأقوائية في القواعد والكبريات أو الأكثرية من حيث الإحاطة بالفروع والكلمات.
فقه السيد الخوئي ج 1 ص 203