السحر، الساحر:
* السحر: قبيل الصبح. تقول: لقيته سحرنا هذا: إذا أردت به سحر ليلتك لم تصرفه، لأنه معدول عن الألف واللام. وهو معرفة وقد غلب عليه التعريف بغير إضافة ولا ألف ولام، كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه.
الصحاح للجوهري * السحر (بفتح الحاء): ثلث الليل الأخير.
* آخر الليل قبيل الفجر.
* الرئة.
* كل ما تعلق بالحلقوم من قلب ورئة.
* السحر (بسكون الحاء): صناعة الساحر.
* الخداع.
* الزور.
* الكذب.
* اصطلاحا (1) كل ما يوجب الوقوع في الوهم بالغلبة على البصر أو السمع أو غيرهما.
* اصطلاحا (2) ما يعمل من كتابة أو تكلم أو دخنة أو تصوير أو نفث أو عقد ونحو ذلك يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله، فيؤثر في إحضاره أو إنامته أو إغمائه أو تحبيبه أو تبغيضه، ونحو ذلك.
معجم ألفاظ الفقه الجعفري * السحر: بالتحريك، ج أسحار: البياض يعلو السواد.
* طرف الشيء.
* آخر الليل قبيل الفجر، وبالاسحار هم يستغفرون.... Early morning * السحر: بكسر أوله وسكون ثانيه من سحر، صرف الشيء عن وجهه.
* كل ما خفي مأخذه.
* الاستعانة بالشياطين على تحصيل ما لا يقدر عليه.... Magic معجم لغة الفقهاء * السحر: الآخذة. وكل ما لطف مأخذه ودق فهو سحر. وقد سحره يسحره سحرا. والساحر : العالم. وسحره أيضا: بمعنى خدعه. وكذلك إذا علله. والتسحير مثله. قال لبيد:
فإن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير من هذا الأنام المسحر وقوله تعالى: انما أنت من المسحرين، يقال المسحر: الذي خلق ذا سحر. ويقال من المعللين. وينشد لامرئ القيس:
أرانا موضعين لامر غيب ونسحر بالطعام وبالشراب عصافير وذبان ودود وأجرأ من مجلحة الذئاب والظاهر أن المراد بالسحر ما هو المشهور في العرف، إذ الظاهر عدم نقله، ويمنع تحقيقه في الثلث الأخير من الليل، بل النصف الأخير لتحقق الاستغفار في السحر الممدوح في القرآن عن الشرع بقوله تعالى: والمستغفرين بالأسحار في الوتر وفيه إن وقع في أول وقته على ما يظهر فتأمل.
مجمع الفائدة والبرهان ج 5 ص 219 * والسحر ما قبل الفجر على ما نص عليه أهل اللغة. واستدل أيضا برواية إسماعيل بن سعد الأشعري قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن ساعات الوتر قال: أحبها إلي الفجر الأول. وسألته عن أفضل ساعات الليل قال الثلث الباقي. وسألته عن الوتر بعد الصبح قال نعم قد كان أبي ربما أوتر بعد ما انفجر الصبح.
وعن مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت متى أصلي صلاة الليل؟ قال:
صلها آخر الليل. قال فقلت فاني لا أستنبه؟ فقال تستنبه مرة فتصليها وتنام فتقضيها فإذا اهتممت بقضائها في النهار استنبهت.
الحدائق الناضرة ج 6 ص 226 * وتحديد السحر من أحد طرفيه وهو الآخر معلوم، لاتصاله بالفجر بإجماع العلماء وأما طرفه الآخر وهو الأول المخالط لدجى الليل فربما اكتسى ثوب الاجمال، لعدم وقوع التصريح به من أكثر اللغويين والأدباء كما قيل، غير ان المعلوم من كلماتهم ومن محاورات أهل العرف وتتبع الاستعمالات الواردة بطلان ما ظن من التوسعة، ولعل أوسع ما قيل في معناه ما عن جامع الشيخ الثقة أبي علي الطبرسي وكشاف رئيس علماء اللغة والبلاغة جار الله الزمخشري وأبي حامد الغزالي واحياء الفاضل القاساني السدس الأخير من الليل، بل قال بعض المتبحرين: (اني لم أجد لاحد من المعتبرين تحديده بالأكثر من ذلك، بل ظاهر الأكثر أنه أقل منه، كما أنه ربما يقاربه أو ينطبق عليه قول البعض: أما الزيادة فلا) وكأنه أراد بقول البعض تفسيره بآخر الليل كما في مجمع البحار، أو بقبيل الصبح كما في المجمل والصحاح ، أو قبله من دون تصغير كما في القاموس، ثم قال: ويقال لطرف كل شيء، هذا، ولكن العرف يشهد بسعة وقت السحر كما ذكرناه، بل قيل إن النصوص تشهد أيضا بذلك، بل بأنه الثلث الأخير، ويؤيده ما ورد من الأدعية وغيرها فيه على وجه يستلزم سعته عن ذلك أيضا، فتأمل.
جواهر الكلام ج 7 ص 199 * قال في المنتهى: السحر عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المحسور، أو قلبه، أو عقله، من غير مباشرة له.
وزاد الشهيدان شيئا آخر من جملة السحر، قال في المسالك: وهو كلام أو كتابة أو رقية أو أقسام أو عزائم ونحوها، يحدث بسببها ضرر على الغير، ومنه عقد الرجل عن زوجته بحيث لا يقدر على وطئها، والقاء البغضاء بينهما، ومنه استخدام الملائكة والجن، واستنزال الشياطين في كشف الغائبات وعلاج المصاب، واستحضارهم وتلبسهم ببدن صبي أو امرأة، وكشف الغائب على لسانه، فتعلم ذلك وشبهه.
وعلمه وتعليمه كله حرام، والتكسب به سحت.
الحدائق الناضرة ج 18 ص 171 * أما موضوعه فعن بعض أهل اللغة أنه ما لطف مأخذه ودق، وعن آخر صرف الشيء عن وجهه، وعن ثالث إخراج الباطل بصورة الحق ورابع الخديعة، وفي القواعد وغيرها انه كلام يتكلم به أو يكتبه أو رقية أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة، ونحوه عن المنتهى مع زيادة عقد، وفي المسالك زيادة اقسام وعزائم وإبدال يعمل بقوله يحدث بسببها ضرر، وفي الدروس يحرم الكهانة والسحر بالكلام والكتابة والرقية والدخنة بعقاقير الكواكب وتصفية النفس، والتصوير، والعقد، والنفث والاقسام والعزائم بما لا يفهم معناه ويضر بالغير فعله، ومن السحر الاستخدام للملائكة والجن والاستنزال للشياطين، في كشف الغائب وعلاج المصاب، ومنه الاستحضار بتلبس الروح ببدن منفعل، كالصبي والمرأة وكشف الغائب عن لسانه، ومنه النيرنجات وهي إظهار غرائب خواص الامتزاجات، واسرار النيرين، ويلحق به الطلسمات، وهي تمزيج القوى العالية الفاعلية بالقوى السافلة المنفعلة، ليحدث عنها فعل الغرائب، وهو صريح في أن الاستخدام منه.
لكن عن المنتهى أن ما يقال من العزم على المصروع، ويزعم أنه يجمع الجن فيأمرها لتطيعه فهو عندي باطل لا حقيقة له وانما هو من الخرافات، وفي المسالك ان الاستخدام من الكهانة وأنها غير السحر قريبة منه، وعن بعضهم أن السحر عمل يستفاد منه ملكة نفسانية، يقتدر بها على افعال غريبة، وأسباب خفية، وعن فخر المحققين في الايضاح أنه استحداث الخوارق، إما بمجرد التأثيرات النفسانية، وهو السحر أو بالاستعانة بالفلكيات فقط، وهو دعوة الكواكب، أو على تمزيج القوى السماوية بالقوى الأرضية، وهو الطلسمات، أو على سبيل الاستعانة بالأرواح الساذجة، وهو العزائم ويدخل فيه النير نجات، والكل حرام في شريعة سيد المرسلين. اما إذا كان على سبيل الاستعانة بخواص الأجسام السفلية، فهو علم الخواص أو الاستعانة بالنسب الرياضة، وهو علم الحيل وجر الأثقال وهذان ليسا من السحر، إلى غير ذلك من كلماتهم التي لا يخفى ما فيها من الاختلاف الشديد ولذلك قال الأستاذ في شرحه إنه لا يرجع بعده إلا إلى العرف العام، ومحصوله أنه عبارة عن إيجاد شيء تترتب عليه آثار غريبة، وأحوال عجيبة، وأحوال عجيبة، بالنسبة إلى العادة، بحيث تشبه الكرامات وتوهم أنها من المعجزات المثبتة للنبوات من غير استناد إلى الشرعيات بحروز أو دعوات أو نحوها من المأثورات. وأما ما أخذ من الشرع كالعوذ والهياكل وبعض الطلسمات فليست منه، بل هي بعيدة عنه وكان غرض الشارع المنع من التدليس والتلبيس في الأسباب على نحو منعه في المسببات، وأن حدوث الأفعال من غير سبب يبين مخصوص برب العالمين، لكنه كما ترى لا يرجع إلى محصل وأين العرف العام وتمييز جميع أقسام السحر الذي هو علم عظيم طويل الزيل كثير الشعب لا يعرفه إلا الماهرون فيه، وليس مطلق الأمر الغريب سحرا، فان كثيرا من العلوم كعلم الهيئة والجفر والترازجية وهو اسرار الجفر وغيرها يظهر من العالم بها بعض الآثار العجيبة الغريبة ويكفيك ما يصنعه الإفرنج في هذه الأزمنة من الغرائب، وليست هي من السحر الحرام قطعا، هذا وقد ذكر بعضهم أنه أقسام ثمانية.
جواهر الكلام ج 22 ص 79