المصطلحات - إعداد مركز المعجم الفقهي - الصفحة ١١١٧
الذريرة، الذرور:
* الذريرة: والذرور بالفتح: لغة في الذريرة، ويجمع على أذرة.
الصحاح للجوهري * والذرور: عطر يجاء به من الهند (كالذريرة) وهو ما انتحت من قصب الطيب وقيل هو نوع من الطيب مجموع من أخلاط وبه فسر حديث عائشة رضى الله عنها طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحرامه بذريرة (ج) الذرور.
تاج العروس * الذريرة: فتات قصب الطيب يجلب من الهند.
* نوع من الطيوب، عطر طيب الريح.
معجم ألفاظ الفقه الجعفري * ويستحب أن يطيب الكفن بالذريرة وهي الطيب المسحوق. قال بعض علمائنا إنها نبت يعرف بالقسحان. وعلى الاستحباب إجماع أهل العلم وقال الصادق عليه السلام : وتبسط اللفافة طولا ويذر عليها من الذريرة.
تذكرة الفقهاء ج 1 ص 44 * ومنها: أن يجعل مع الكافور في الغسلة الثانية ذريرة كما تقدم في صحيحة عبد الله بن مسكان. والذريرة - على ما ذكره الشيخ رحمه الله في التبيان - فتات قصب الطيب وهو قصب يجاء به من الهند كأنه النشاب، وقال في المبسوط والنهاية يعرف بالقمحة بضم القاف وبفتح الميم المشددة والحاء المهملة أو بفتح القاف واسكان الميم، وقال ابن إدريس هي نبات طيب غير الطيب المعهود القمحان بالضم والتشديد، وقال المحقق في المعتبر انها الطيب المسحوق.
الحدائق الناضرة ج 3 ص 460 * والمراد بالذريرة الطيب المسحوق على ما في المعتبر والتذكرة، بل يظهر من الأول أنه المعروف بين العلماء حيث نسب ما قاله بعض الأصحاب من أنه نبات يعرف بالقمحان إلى خلاف المعروف بين العلماء، ويرجع إليه ما عن الصنعاني أنها فعيلة بمعنى مفعولة، وهي ما يذر على الشيء، واختاره من متأخري المتأخرين المحقق الثاني والشهيد الثاني معللا له في الأول بأن اللفظ انما يحمل على المتعارف الشائع الكثير، إذ يبعد استحباب ما لا يعرف أو لا يعرفه الا أفراد من الناس، وكأنهم لاحظوا فيه المعنى الوضعي من أنها فعيلة بمعنى مفعولة، أي ما يذر على الشيء، ولا يخفى عليك ما فيه من البعد، وعليه ينبغي أن يقيد حينئذ ما تقدم من كراهة تطييب الميت به من المسك والعنبر ونحوهما بما إذا لم يسحقا ، وإلا كانا من الذريرة، مع أن ما في بعض الأخبار السابقة من نفض ما على الكفن من المسك بكمه عليه السلام قائلا أنه ليس من الحنوط يشعر بأنه كان ذريرة بالمعنى الوضعي، والحاصل أنه لا ينبغي الشك في بعد ما ذكر من إرادة المسحوق من كل طيب لمعروفية العلمية منها، نعم قد يقال: إنها عبارة عما حكاه الصنعاني من أنه باليمن يجعلون أخلاطا من الطيب، يسمونها الذريرة، وما حكاه في الذكرى من أنها الورد والسنبل والقرنفل والقسط والأشنة وكلها نبات، ويجعل فيها الازن، ويدق جميع ذلك لاجتماع الوصفية والعلمية حينئذ، وربما يرجع اليه سابقه، كما أنه في عرفنا الآن كذلك نوع خاص من الطيب مسحوق يسمى ذريرة، ولعله هو الذي أراده في المدارك بأنه طيب مخصوص معروف بهذا الاسم الآن في بغداد وما والاها، لكن نص في المقنعة والمبسوط وعن النهاية والمصباح ومختصره والاصباح أنها القمحة وعن التذكرة أنه قال بضم القاف وتشديد الميم المفتوحة والحاء المهملة أو بفتح القاف والتخفيف كواحدة القمح، وسماها به أيضا الجعفي. قلت: وعن القاضي وكأنها حينئذ ما حكي عن الراوندي أنه قيل إنها حبوب تشبه حب الحنطة التي تسمى بالقمح تدق تلك الحبوب كالدقيق، لها ريح طيبة، لكن حكى في الروض أنه وجد بخط الشهيد رحمه الله نقلا عن بعض الفضلاء ان قصب الذريرة هي القمحة التي يؤتى بها من ناحية نهاوند وأصلها قصب نابت في أجمة بعض الرساتيق، يحيط بها حيات، والطريق إليها على عدة عقبات، فإذا طال ذلك ترك حتى يجف ثم يقطع عقدا وكعابا، ثم يعبي في الجوالقات، فإذا أخذ على عقبة من تلك العقبات المعروفة عفن وصار ذريرة، ويسمى قمحة، وإن سلك به علي غير تلك العقبات بقي قصبا لا يصلح إلا للوقود انتهى. قلت: لعل المراد بالقمحة حينئذ في كلام أولئك ذلك، كما أنه ربما يرجع اليه أيضا ما عن الشيخ في التبيان أن الذريرة فتاة قصب الطيب، وهو قصب يؤتى به من الهند يشابه قصب النشاب، بل وكذا ما في السرائر (إن الذي أراه أنها نبات طيب غير الطيب المعهود، يقال لها القمحان نبات يجعلونه على رأس دن الخمر ليكسبها الريح الطيبة) انتهى لكنه بعيد، لان المحكي عن العين أن القمحان يقال ورس، ويقال زعفران، وعن تهذيب الأزهري عن أبي عبيد زبد الخمر، ويقال طيب، وعن المحيط الزعفران والورس، وقيل ذريرة تعلو الخمر، وعن المقائيس الورس أو الزعفران أو الذريرة كل ذلك يقال، وعن المجمل الورس ويقال للزعفران والذريرة، اللهم إلا أن يدعى أن ما ذكرناه أقرب وكيف كان فلعل الاجتزاء بما سمعت من المعروف عندنا الآن لا يخلو من قوة، كما أن القول بأنها صنف شامل لجميع ذلك من فتاة قصب الطيب ومن القمحة ومن الأجزاء اليمانية وغير ذلك مما تقدم، فليست هي كل طيب مسحوق ولا شخص خاص لا يخلو أيضا من قوة، وبه يجمع بين تلك الكلمات المتفرقة لكون المثبت مقدما على النافي: فلا يسمع من أحد منهم الحصر، فتأمل جيدا.
جواهر الكلام ج 4 ص 220 * السادس: أن يلقى عليه شيء من الكافور والذريرة وهي - على ما قيل - حب يشبه حب الحنطة له ريح طيب إذا دق وتسمى الآن قمحة، ولعلها كانت تسمى بالذريرة سابقا. ولا يبعد استحباب التبرك بتربة قبر الحسين عليه السلام ومسحه بالضريح المقدس أو بضرائح سائر الأئمة عليهم السلام بعد غسله بماء الفرات أو بماء زمزم.
فقه السيد الخوئي ج 9 ص 417
(١١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1112 1113 1114 1115 1116 1117 1118 1119 1120 1121 1122 ... » »»