فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ١١ - الصفحة ٢٠٧
الذي اشتهر باسم جبل الرحمة حلا لمشكلة الزحام الذي سهل على النشالين سرقة حجاج بيت الله الحرام حول إمكان إزالة المصلى الواقع في وسط هذا الممر تحقيقا للتوسعة.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
لم يثبت عن النبي (ص) أنه حث على صعود جبل عرفات الذي اشتهر عند الناس باسم: جبل الرحمة، ولم يكن من هديه (ص) صعود هذا الجبل في حجه ولا اتخذه منسكا، وقد قال (ص): " خذوا عني مناسككم "، ودرج على ذلك الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ومن تبعهم بإحسان، فلم يكونوا يصعدون على هذا الجبل في حجهم ولا اتخذوه منسكا لهم؛ اقتداء برسول الله (ص)، والذي ثبت أنه (ص) وقف تحت هذا الجبل عند الصخرات الكبار، وقال: " وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عرنة " (1) ولذا قال كثير من العلماء: إن صعود هذا الجبل في الحج على

(1) أخرجه مالك في الموطأ 1 / 388 (بلاغا)، وأحمد 1 / 72، 75، 76، 81، 3 / 321، 326، 4 / 82، ومسلم 2 / 893 برقم (1218)، وأبو داود 2 / 465، 478، برقم (1907، 1936)، والترمذي 3 / 232 برقم (885)، وابن ماجة 2 / 1001، 1013 برقم (3010، 3048)، والدارمي 2 / 57، وابن خزيمة 4 / 254 برقم (2815، 2816)، والحاكم 1 / 462، وابن الجارود 2 / 97 برقم (471)، والبيهقي 5 / 115، 239.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»