فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٩ - الصفحة ١٥٣
غالبا وتجديد للوعة وتهييج الحزن، وأما مجرد الثناء عليه عند ذكره، أو مرور جنازته، أو للتعريف به، بذكر أعماله الجليلة ونحو ذلك مما يشبه رثاء بعض الصحابة لقتلى أحد وغيرهم، فجائز؛ لما ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال (ص): " وجبت "، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال: " وجبت "، فقال عمر رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: " هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض " (1).
س 5: هل في إمكان إنسان أن يصل إلى درجة تمكنه من التلقي عن الله مباشرة وهو غير نبي ولا رسول؟
ج 5: ليس هناك من البشر من يتلقى عن الله مباشرة شيئا من الوحي؛ إخبارا أو تشريعا، سوى الأنبياء، أو الرسل عليهم الصلاة والسلام، وإلا الرؤيا الصادقة يراها الرجل الصالح، أو ترى له مناما، لا

(1) أخرجه أحمد 3 / 179، 186، 197، 245، والبخاري 2 / 100، 3 / 148، ومسلم 2 / 655 برقم (949)، والترمذي 3 / 364 برقم (1058)، والنسائي 4 / 49 - 50 برقم (1932، 1933)، وابن ماجة 1 / 478 برقم (1491، 1492)، وابن حبان 7 / 292 - 293، 294، 296، برقم (3023، 3025، 3027)، والبيهقي 4 / 75، 10 / 209، والبغوي 5 / 385، 386 برقم (1507، 1508).
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»