فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٧ - الصفحة ١٠٣
ويؤمن المأمومون على دعائه فأرجو إثباته أو نفيه بالدلائل؟
ج: العبادات مبنية على التوقيف فلا يجوز أن يقال إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئاتها أو مكانها إلا بدليل شرعي يدل على ذلك، ولا نعلم سنة في ذلك عن النبي (ص) من قوله ولا من فعله ولا من تقريره تدل على شرعية رفع اليدين بعد الصلوات المكتوبة، والخير كله باتباع هديه (ص)، وهديه (ص) في هذا الباب ثابت بالأدلة الدالة على ما كان يفعله؟ (ص) بعد السلام، وقد جرى خلفاؤه وصحابته من بعده ومن بعدهم التابعون لهم بإحسان ومن أحدث خلاف هدي الرسول (ص) فهو مردود عليه قال (ص) " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " فالإمام الذي يدعو بعد السلام ويؤمن المأمومون على دعائه والكل رافع يديه يطالب بالدليل المثبت لعمله وإلا فهو مردود عليه.
إذا علم ذلك فإننا نبين نبذة من هديه (ص)، فمن ذلك أنه إذا سلم استغفر الله ثلاثا، ويقول: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام "، قيل
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»