فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٦ - الصفحة ٣٩٥
ليست آية من كل سورة بل هي آية من القرآن مستقلة، فصل بها بين السور، وهي بعض آية من سورة النمل، فقال إن في الإسرار بها في الصلاة الجهرية تمييزا بينها وبين آيات السورة، وأيضا في الإتيان بها في قراءة السورة في الصلاة مع الإسرار بها في الجهرية جمع بين الأدلة التي ظاهرها ترك القراءة بها في الصلاة والأحاديث التي دلت على الإتيان بها أمام السورة في الصلاة مثل حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله (ص) يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين) (1) وحديث أنس رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي (ص) وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين)، ولمسلم: (لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم) (2) فحملت هذه الأحاديث على ترك الجهر بها

(1) أخرجه أحمد 6 / 31 و 171، ومسلم 1 / 357 كتاب الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة وأبو داود 1 / 208 كتاب الصلاة باب من لم ير الجهر ب‍ (بسم الله الرحمن الرحيم) وابن ماجة 1 / 267 كتاب إقامة الصلاة باب افتتاح الصلاة.
(2) أخرجه أحمد 3 / 101، والبخاري 1 / 179 كتاب الأذان باب ما يقول بعد التكبير، ومسلم 1 / 299 كتاب الصلاة باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة، وأبو داود 1 / 207 كتاب الصلاة باب من لم يجهر ب‍ (بسم الله الرحمن الرحيم)، والترمذي 2 / 15 كتاب الصلاة باب ما جاء في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين والنسائي 2 / 134 كتاب الافتتاح باب ترك الجهر ب‍ (بسم الله الرحمن الرحيم) وابن ماجة 1 / 267 كتاب إقامة الصلاة باب افتتاح القراءة.
والرواية المذكورة أخرجها مسلم 1 / 299 في الموضع المذكور.
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»