فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٦ - الصفحة ١٥١
ولينبه نائمكم وليس أن يقول الفجر أو الصبح " وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل حتى يقول هكذا، وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدهما عن يمينه وشماله، (1) يبين بالإشارة الأولى الفجر الكاذب وبالإشارة الثانية الفجر الصادق وهو النور الذي يعترض الأفق في جهة الشرق جنوبا وشمالا، وقوله (ص) في بدء صوم رمضان وانتهائه: " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدد " (2) وفي رواية " فصوموا ثلاثين يوما " فأوجب الصوم برؤية هلال رمضان، وأوجب الإفطار برؤية هلال شوال لسهولة ذلك على الأمة، العالم والأمي، والحضري والبدوي، وقد يكون الأمي والبدوي أبصر بذلك من غيرهم رحمة من الله وفضلا، ولم يعول في ذلك على علم الفلك أي علم سير النجوم.
ومن ذلك قوله تعالى في أوقات الصلوات الخمس " أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن

(1) البخاري 1 / 153 ط استانبول، ومسلم برقم 1093، وأبو داود برقم 2347، وابن ماجة برقم 1696.
(2) البخاري 2 / 229...... بألفاظ مختلفة.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»