التغني بالقرآن - لبيب السعيد - الصفحة ٦٩
يتحدث عبد الوهاب حموده عن الموسيقى الوصفية في القرآن، وهي التي تصور المعنى، وتدل على الفكرة من طريق إيحاء النغم وتشابه الصوت الانسجام الذي يكون بين الموسيقى والمعنى الذي توحى به، فيتكلم عن قوله تعالى:
(فكبكبوا فيها هم والغاوون) (1) فيقول: إن هذا الفعل يتكون موسيقيا من نقطتين متماثلين متكررتين في سرعة وتوال، وفي لغة الموسيقى يسمى هذا:
(2 نوار)، ليكون ذلك التمثيل أدل عل يتخيل المعنى، وأحكم في تصور الحالة، وأميز في تأثر النفس بها (2) ويتحدث أيضا عن فواتح السور من حروف المعجم، فيقول: (... فإن بعض العلماء يرى فيها أنهار موز صوتية وإشارات موسيقية، لأن القرآن نزل ليرتل ويتلى، وقد كانت الموسيقى القديمة بسيطة يشار إلى ألحانها بحرف أو حرفين أو ثلاثة تقابل في عصرنا الحاضر ما يعرف في (النوتة) بمفتاح (صول) (3)

(1) سورة الشعراء، 94 (2) نفس المرجع (3) نفس المرجع
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست