التغني بالقرآن - لبيب السعيد - الصفحة ٣٧
الحجاج خراسان وكسجتان (1).. هذا القاضي السياسي هو أول من قرأ القرآن بالألحان، وكانت قراءته حزنا، أي فيها رقة صوت (2) وابن قدامة بجعل القراءة من غير تلحين مقابل القراءة بتحسين الصوت، ولا يرى بأسا بقراءة القران من غير، تلحين ويقول: (... وإذن حسن صوته فهو أفضل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) زينوا أصواتكم بالقران) (3) ويقول النووي ما مؤداه أن اللحن إذا لم يخرج القران عن لفظه وقراءته كان مباحا لأنه زاده على ألحانه في تحسينه (4) وعبد الوهاب السبكي، يتحدث عن (القراء الذين يقرأون بالألحان) فلا ينعي عليهم أنهم يقرءون بالألحان، ولكنه ينبههم إلى ما يجب أن يوجهوا إليه همتهم، ويتحدث

(١) ابن تغرى بردى: النجوم الزهرة ج ١ ص ٢٠٢ (٢) أنظر: ابن قتيبة: المعارف ص ٥٢٣ وأنظر تفاصيل من تاريخ قراءته القران بالألحان في: لبيب السعيد: الجمع الصوتي الأول للقران الكريم ص 322 وما بعدها (3) المغنى ج 9 ص 179 وما بعدها (4) التبيان ص 55 و 56
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست