تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٩٧
(1) (حديث) انه كان صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم: مسلم من حديث حفصة واتفقا عليه من حديث أم سلمة بلفظ انه كان يقبلها وهو صائم * (2) (حديث) عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه وهو صائم وكان أملككم لإربه: متفق عليه وله عندهما ألفاظ وفي رواية لأبي داود كان يقبلني وهو صائم ويمص لساني وهو صائم وفي اسناده أبو يحيى المعرقب وهو ضعيف وقد وثقه العجلي قال ابن الاعرابي بلغني عن أبي داود أنه قال هذه الرواية ليست بصحيحة ولابن حبان في صحيحه عنها كان يقبل بعض نسائه وهو صائم في الفريضة والتطوع ثم ساق باسناده انه صلى الله عليه وسلم كان لا يمس شيئا من وجهها وهي صائمة ثم ساق باسناده وقال ليس بين الخبرين تضاد لأنه صلى الله عليه وسلم كان يملك إربه ونبه بفعله ذلك على جواز هذا الفعل لمن هو بمثل حاله وترك استعماله إذ كانت المرأة صائمة علما منه بما ركب في النساء من الضعف: تنبيه قوله لإربه هو - بكسر الهمزة واسكان الراء - ومعناه لعضوه وروى - بفتحهما - معناه لحاجته وفي رواية للبخاري إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت قيل ضحكت تعجبا من نفسها حيث ذكرت هذا الحديث الذي يستحي من ذكره لكن غلب عليها تقديم مصلحة التبليغ وقيل ضحكت سرورا بذكر مكانها منه صلى الله عليه وسلم وقيل أرادت ان تنبه بذلك على أنها صاحبة القصة:
وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه أبو داوود من طريق الأغر عنه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم فرخص له وأتاه آخر فسأله فنهاه فإذا الذي رخص له شيخ والذي نهاه شاب: وأخرجه ابن ماجة من حديث ابن عباس ولم يصرح برفعه والبيهقي من حديث ثمامة مرفوعا *
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 397 400 401 402 410 411 ... » »»
الفهرست