تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٧٥
(1) (قوله) يستحب الجماعة في الكسوفين: أما كسوف الشمس فقد اشتهر اقامتها بالجماعة من فعل رسول الله صلى عليه وسلم وكان ينادي لها الصلاة جامعة: أما خسوف القمر فقد روى عن الحسن البصري قال خسف القمر وابن عباس بالبصرة فصلى بنا ركعتين في كل ركعة ركعتان فلما فرغ خطبنا وقال صليت بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بنا انتهى: أما الأول ففي الصحيحين عن جماعة انه صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس بالجماعة وأما النداء لها ففيهما عن عائشة قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث مناديا ينادي الصلاة جامعة الحديث: وأما حديث الحسن فرواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد حدثني عبد الله ابن بي بكر بن محمد بن عمر وبن حزم عن الحسن فذكره وزاد وقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله الحديث وإبراهيم ضعيف وقول الحسن خطبنا لا يصح فان الحسن لم يكن بالبصرة لما كان ابن عباس بها وقيل إن هذا من تدليساته وان قوله خطبنا أي خطب أهل البصرة: وروى الدارقطني من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى في كسوف الشمس والقمر أربع ركعات وأربع سجدات وذكر القمر فيه مستغرب: (فائدة) روى الدارقطني أيضا من طريق حبيب عن طاوس عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس والقمر ثمان ركعات في أربع سجدات وفي اسناده نظر وهو في مسلم بدون ذكر القمر * (2) " حديث " أبي بكرة في الصلاة في المسجد تقدم *
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 73 74 75 76 77 78 79 82 ... » »»
الفهرست