(حديث) أنس انه جهر في العصر فلم يعدها ولم يسجد للسهو ولم ينكر عليه الطبراني في الكبير من طريق سعيد بن بشير عن قتادة ان أنسا جهر في الظهر أو العصر فلم يسجد * (حديث) ان أنسا تحرك للقيام في الركعتين من العصر فسبحوا به فجلس ثم سجد للسهو البيهقي والدارقطني في العلل باسناده وأشار ان في بعض الطرق زيادة فيه أنه قال هذا السنة تفرد تفرد بذلك سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن انس ورجاله ثقات * (حديث) ابن بحينة وحديث أبي سعيد في ذلك وأما بعده فهو في حديث ذي اليدين صريحا وكذا في حديث ابن مسعود * (1) (قوله) حيث ورد الشرع بالتطويل بالقنوت أو في صلاة التسبيح اما القنوت فتقدم واما صلاة التسبيح فرواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وابن خزيمة كلهم عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم عن موسى بن عبد العزيز عن الحكم ابن ابان عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس يا عباس يا عماه الا أمنحك الا أحبوك الحديث بطوله وصححه أبو علي بن السكن والحاكم وادعى ان النسائي أخرجه في صحيحه عن عبد الرحمن بن بشر قال وتابعه إسحاق بن أبي إسرائيل عن موسى وان ابن خزيمة رواه عن محمد بن يحيى عن إبراهيم بن الحكم بن ابان عن أبيه مرسلا وإبراهيم ضعيف قال المنذري وفى الباب عن انس وأبي رافع وعبد الله بن عمرو وغيرهم وامثلها حديث ابن عباس (قلت) وفيه عن الفضل بن عباس فحديث أبي رافع رواه الترمذي وحديث عبد الله بن عمرو رواه الحاكم وسنده ضعيف وحديث انس رواه الترمذي أيضا وفيه نظر لان الفظه لا يناسب ألفاظ صلاة التسبيح وقد تكلم عليه شيخنا في شرح الترمذي وحديث الفضل بن العباس ذكره الترمذي وحديث عبد الله بن عمرو بن العاصي رواه أبو داود قال الدارقطني أصح شئ في فضائل سور القرآن قل هو الله أحد وأصح شئ في فضل الصلاة التسبيح وقال أبو جعفر العقيلي ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت وقال أبو بكر بن العربي ليس فيها حديث صحيح ولا حسن وبالغ ابن الجوزي فذكره في الموضوعات وصنف أبو موسى المديني جزءا في تصحيحه فتباينا والحق ان طرقه كلها ضعيفة وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن الا انه شاذ لشدة الفردية فيه وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقا صالحا فلا يحتمل منه هذا التفرد وقد ضعفها ابن تيمية والمزي وتوقف الذهبي حكاه ابن عبد الهادي عنهم في أحكامه وقد اختلف كلام الشيخ محي الدين
(١٨٤)