(1) (حديث) ان معاذا أم قومه ليلة في صلاة العشاء بعد ما صلاها مع النبي صلى الله عليه وسلم فافتتح سورة البقرة فتنحى رجل من خلفه وصلى وحده فقيل له نافقت ثم ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يا رسول الله انك أخرت العشاء وان معاذا صلى معك ثم امنا وافتتح سورة البقرة وإنما نحن أصحاب نواضح نعمل بأيدينا فلما رأيت ذلك تأخرت وصليت فقال عليه الصلاة والسلام أفتان أنت يا معاذ اقرأ سورة كذا أقرأ سورة كذا: متفق عليه من حديث سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر وعند مسلم قال سفيان فقلت لعمرو فان أبا الزبير ثنا عن جابر أنه قال اقرأ والشمس وضحاها والضحى والليل إذا يغشي وسبح اسم ربك الاعلى فقال عمرو نحو هذا وذكره البخاري من رواية أخرى موصولا بالحديث وليس فيه قول سفيان لعمرو وله طرق وألفاظ واللفظ الذي ساق المصنف هو لفظ الشافعي في روايته إياه عن سفيان وزاد الشافعي عن سفيان رواية أبي الزبير في تعيين سور: تنبيه رويت هذه القصة على أوجه مختلفة ففي مسند أحمد من حديث بريدة انه قرأ اقتربت الساعة وفي رواية أبي داود والنسائي وابن حبان ان الصلاة كانت المغرب وجمع لتعدد القصة والدليل على ذلك الاختلاف في اسم الرجل الذي انفرد قيل حرام بن ملحان وقيل حزم بن أبي كعب وقيل غير ذلك وممن جمع بينهما بذلك ابن حبان في صحيحه
(٤٠٣)