شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء في جباهنا واكفنا فلم يشكنا قيل معناه ولم يعذرنا ولم يزل شكونا والهمزة للسلب كاعجمت الكتاب أي أزلت اعجمته: وقيل معناه لم يحوجنا إلى الشكوى بل رخص لنا في التأخير والأول يدل عليه ما رواه ابن المنذر والبيهقي من حديث سعيد بن وهب عن خباب شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء فما أشكانا وقال إذا زالت الشمس فصلوا ومال الأثرم والطهاوي إلى نسخ حديث خباب قال الطحاوي ويدل عليه حديث المغيرة كنا نصلى بالهاجرة فقال لنا أبردوا فبين ان الابراد كان بعد التهجير وحمل بعضهم حديث الابراد على ما إذا صار الظل فيئا وحديث خباب على ما كان الحصي لم يبرد لأنه لم يبرد حتى تصفر الشمس فلذلك رخص في الابراد ولم يرخص في التأخير إلى خروج الوقت
(٥٤)