(1) [حديث] عائشة قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله انى امرأة استحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال لا إنما ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلى لفظ الترمذي من رواية وكيع وعبدة وأبى معاوية عن هشام عن أبيه عنها وزاد قال أبو معاوية في حديثه وتوضأي لكل صلاة حتى يجئ ذلك الوقت وراه أبو داود وابن ماجة من حديث وكيع وفيه وتوضأي ورواه ابن حبان في صحيحه وأبو داود والنسائي من رواية محمد بن عمرو عن الزهري عن عروة وفيه فتوضأي وصلى ومن طريق أبى حمزه السكري عن هشام بن عروة بلفظ فاغتسلي وتوضأي لكل صلاة ورواه مسلم في الصحيح دون قوله وتوضأي من حديث هشام ثم أخرجه عن خلف عن حماد بن زيد عن هشام وقال في آخره وفى حديث حماد حرف تركنا ذكره قال البيهقي هو قوله وتوضأي لأنها زيادة غير محفوظة وقد بين أبو معاوية في روايته انها قول عروة وكان مسلما ضعف هذه الرواية لمخالفتها سائر الرواة عن هشام: قلت قد زادها غيره كما تقدم وكذا رواه الدارمي من حديث حماد بن سلمة والطحاوي وابن حبان من حديث أبي عوانة وابن حبان من حديث أبي حمزة السكري: قلت ورواية أبى معاوية المفصلة أخرجها البخاري لكن سياقه لا يدل على الادراج كما بينته في المدرج: وروى أبو داود وابن ماجة من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة لم ينسب أبو داود عروة ونسبه ابن ماجة في روايته فقال ابن الزبير وكذا الدارقطني وقد قال علي بن المديني وغيره ولم يسمع حبيب من عروة بن الزبير وإنما سمع من عروة المزني وقال الترمذي في الحج عن البخاري لم يسمع حبيب من عروة بن الزبير شيئا: وقد أخرج البزار وإسحاق بن راهويه هذا الحديث في ترجمة عروة بن الزبير عن عائشة فإن كان عروة هو المزني فهو مجهول وإن كان ابن الزبير فالاسناد منقطع لان حبيب بن أبي ثابت مدلس: وقد روى الحاكم من حديث ابن أبي مليكة عن عائشة في قصة فاطمة بنت أبي حبيش ثم لتغتسل في كل يوم غسلا ثم الطهور عند كل صلاة ولأصحاب السنن سوى النسائي من طريق عدى بن ثابت عن أبيه عن جده مرفوعا انه امر المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل والوضوء عند كل صلاة واسناده ضعيف: وعن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم امر المستحاضة بالوضوء لكل صلاة رواه أبو يعلى باسناد ضعيف ومن طريقه البيهقي وعن سودة بنت زمعة نحوه رواه الطبراني *
(٤٤٩)