(1) (حديث) ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ينتظرون العشاء فينامون قعودا ثم يصلون ولا يتوضؤن: الشافعي في الام انا الثقة عن حميد عن انس به وقال أحسبه قعودا قال الحاكم أراد بالثقة ابن علية: ورواه الشافعي أيضا ومسلم وأبو داود والترمذي من حديث شعبة عن قتادة عن انس بلفظ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤن قال أبو داود واللفظ له زاد فيه شعبة عن قتادة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفظ الترمذي من طريق شعبة لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظون للصلاة حتى انى لأسمع لأحدهم غطيطا ثم يقومون فيصلون ولا يتوضؤن قال ابن المبارك هذا عندنا وهم جلوس: قال البيهقي وعلى هذا حمله عبد الرحمن ابن مهدي والشافعي وقال ابن القطان هذا الحديث سياقه في مسلم يحتمل ان ينزل على نوم الجالس وعلى ذلك نزله أكثر الناس لكن فيه زيادة تمنع من ذلك رواها يحي القطان عن شعبة عن قتادة عن انس قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون الصلاة فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة رواها قاسم بن اصبغ عن محمد بن عبد السلام الخشني عن بندار محمد بن بشار عنه: وقال ابن دقيق العيد يحمل هذا على النوم الخفيف لكن يعارضه رواية الترمذي التي فيها ذكر الغطيط: قال وروى أحمد بن حنبل هذا الحديث عن يحيى القطان بسنده وليس فيه يضعون جنوبهم: وكذا أخرجه الترمذي عن بندار بدونها وكذا أخرجه البيهقي من طريق تمتام عن بندار رواه البزار والخلال من طريق عبد الاعلى عن شعبة عن قتادة وفيه فيضعون جنوبهم وقال أحمد بن حنبل لم يقل شعبة قط كانوا يضطجعون قال وقال هشام كانوا ينعسون وقال الخلال قلت لأحمد حديث شعبة كانوا يضعون جنوبهم فتبسم وقال هذا بمرة يضعون جنوبهم ابن عباس وجب الوضوء على كل نائم
(٢٢)