تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
والنووي وقال إنه قول أكثر العلماء ومنهم المزني * وفي الباب حديث على إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي الا كانتا نورا بين عينيه يوم القيمة واسناده ضعيف: أخرجه البيهقي: (فصل) نازع جماعة في صحة الاستدلال بحديث أبي هريرة على كراهة السواك للصائم حين يخلف فمه: منهم ابن العربي فقال الخلوف يقع من خلو المعدة والسواك لا يزيله وإنما يزيل وسخ الأسنان وقال أيضا الحديث لم يسق لكراهية السواك وإنما سيق لترك كراهة مخالطة الصائم كذا قال وفيه نظر لما تقدم من قول أبي هريرة راوي الحديث وكذا في قوله والسواك لا يزيله نظر لأنه يزيل المتصعد إلى الأسنان الناشئ عن خلو المعدة * (1) (حديث) أو لان أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة متفق عليه من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواه البخاري من حديث مالك: ومسلم من حديث ابن عيينة وهذا الفظة كلاهما عنه قال ابن منده واسناده مجمع على صحته: وقال النووي غلط بعض الأئمة الكبار فزعم أن البخاري لم يخرجه وهو خطأ منه وليس هو في الموطأ من هذا الوجه بل هو فيه عن ابن شهاب عن حميد عن أبي هريرة قال لولا أن يشق على أمته لا مرهم بالسواك مع كل وضوء ولم يصرح برفعه: قال ابن عبد البر وحكمه الرفع وقد رواه الشافعي عن مالك مرفوعا وفي الباب عن زيد ابن خالد رواه الترمذي وأبو داود: وعن علي رواه أحمد: وعن أم حبيبة رواه أحمد أيضا: وعن عبد الله ابن عمرو وسهل ابن سعد وجابر وانس رواها أبو نعيم في كتاب السواك واسناد بعضها حسن: وعن ابن الزبير رواه الطبراني: وعن ابن عمر وجعفر ابن أبي طالب رواهما الطبراني أيضا *
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست