قرة العينين من أحاديث الفريقين - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٩٧
حدثنا أبي، قال: حدثنا حبيب بن الحسين التغلبي قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة فقال: " لا يدخل علي أحد فجاء الحسين عليهم السلام وهو طفل فما ملكت معه شيئا حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت أم سلمة على أثره فإذا الحسين على صدره وإذا النبي صلى الله عليه وسلم يبكي وإذا في يده شئ يقبله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أم سلمة! إن هذا جبريل يخبرني إن هذا مقتول وهذه التربة التي يقتل عليها فضعيه عندك فإذا صارت دما فقد قتل حبيبي ".
فقالت أم سلمة: يا رسول الله! سل الله أن يدفع ذلك عنه قال:
" قد فعلت فأوحى الله عز وجل إلي أن له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين، وأن له شيعة يشفعون فيشفعون وأن المهدي من ولده فطوبى لمن كان من أولياء الحسين وشيعته هم والله الفائزون يوم القيامة ".
أخرجه الصدوق في " الأمالي " ص / 140 م / 10 ح / 3 حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عباد بن زياد الأعمش ثنا عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، سلمة قالت: كان الحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يد النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، فنزل جبريل عليه السلام فقال يا محمد!
" إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك " فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وديعة عندك هذه التربة " فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ويح كرب وبلاء " قالت: وقال رسول الله ص: " يا أم سلمة! إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل " قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوما تحولين دما ليوم عظيم ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 108) ح / هذا حديث صيح وفي هذا الباب عن أم سلمة و عائشة وأنس بن الحارث وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابن عباس وأنس بن مالك و أم الفضل وجماعة من الصحابة - و أخرجه ابن أبي شيب وأحمد وابن سعد والترمذي والطبراني أبو يعلى والحاكم والبيهقي وغيرهم
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»